ومن الاخبار البارحة ان الجيش يغلق جسر المنشية وجسر شمبات بالحاويات منتصف ليلة البارحة و ان الجيش ينفذ عملية نوعية اطلق عليها (ساري الليل) داخل احياء شرق شرق النيل و مستشفى شرق النيل و كوبر وشمبات للقضاء على ما تبقى من جيوب للمتمردين .
وقرار الجيش ما زال هو هو إما التسليم او التفكيك . والجملة لا تحتمل معنيين !
وللاستخبارات العسكرية والمباحث نتساءل بإشفاق
(يا ساري الليل ما شفتو قحت)؟
والكلام كتر هذه الايام ….!
عن الطابور الخامس و عن السيارات المدنية و عن الدعم الخفي داخل الاحياء وعن التصريحات الكاذبة للقنوات الفضائية …
والشغل …
و قطعا الشغل …..
تحت وابل الرصاص و النيران لا ينفي الاعتقال والتحفظ
(هم العدو فأحذرهم قاتلهم الله)
وفي الاخبار ان ….
الامارات ترشح سفيرا جديدا لها للخرطوم هو سعيد حمدان محمد النقي بدلا من سفيرها السابق حمد محمد الجنيبي وان (الموضوع)
ينتظر هدوء الاحوال لتقديم اوراق اعتماده رسميا
والكلام إن صح …
يدعونا لكتم الضحكة بكم الجلابية ! والجهة التي صاغت الخبر قالت …
بعد ان (اتضح) للامارات ان الجنيبي قد اصبح (مكروها) للشعب السوداني بعد ان إتضح ان ….
ولم تكمل الجملة والجملة تفوح منها رائحة (قحت)
و الحقيقة تقول ان
(الجنيبي) هو موظف دولة …
والصحيح هو ..
ان دولة الامارات قد اصبحت مكروهة لدى الشعب السوداني و الحقيقة هي ان الجنيبي وسعيد هما وجهان لعملة واحدة ينفذان سياسة دولتهما إلا ان كانت الامارات تسعى ان (تقلب) الصفحة الماضية ولكن ليس قبل ان تدفع الثمن !
والسوداني بطبعه إن (نفض إيدو) من شئ فلن يعود اليه مرة أخرى ومظاهرات فندق كورال ببورتسودان هي بداية(نفض اليد)
ليست الامارات وحدها ..
التي ستغير سفيرها بل كل دول الرباعية ستفعل ذلك ! و ننتظر الايام و الدبلوماسية تعرف بأنها فن الممكن ! والممكن قد أفشله السودانيون .
وقطع العلاقات الدبلوماسية إن ذهب اليها صانع القرار بالسودان فيجب ان لا تتم الا بعد إعادة (المسروقات) كل المسروقات اولا !
و اظن الجملة واضحة .
الذين إستاءوا و إستنكروا …..
موافقة الجيش على ارسال مناديب للاجتماع مع المتمردين بمدينة (جدة) السعودية بالامس
عليهم أن لا يفرقوا بين الدبلوماسية والحرب
حجم الداعيان امريكا والسعودية وكلاهما يصطف خلف قرار الجيش بإنهاء التمرد او الاستسلام . وهذا القبول قطعا سيجد الدعم اللاحق عبر منابر عالمية بعد انجلاء الازمة وهذا مكسب يجب ان يحافظ عليه الجيش .
الخبر لم يحدد الجلوس المباشر (وجها لوجه) كما اكد مبعوث البرهان السفير دفع الله (لا جلوس مباشر) هذا يُفهم منه انها وساطة بين غرفتين متجاورتين ليس إلا
وهذا النوع هو ادنى درجات التفاوض وغالبا لن يتبعها توقيع لا بالاحرف الاولي ولا بغيرها .
قبول الجيش من حيث المبدأ بالذهاب لجدة لاجل الهدنة وايصال المساعدات الانسانية وليس لايقاف الحرب هي نقطة إيجابية لصالح الجيش وستظهره امام العالم الخارجي أنه جيش مهني عقلاني محترف يحترم القوانين الدولية وقواعد الاشتباك ومآلات الحروب من التشرد والنزوح وتقديم المساعدات الانسانية .
عكس المليشيات المتمردة الغازية التي لا تفهم مثل هذه الاشياء .
يضاف الي ذلك قناعة الجيش ان المتمردين لن يلتزموا بالهدنة ولو لساعة واحده لفقد اتصال ما تبقى من عناصرها بقياداتها هذا (إن كانت حية)
لذا قيادة الجيش …..
تدرك جيدا ان كلمة (الهدنة) ماهي إلا تحصيل حاصل ولن تقدم او تؤخر شيئا في المشهد العملياتي على الارض وسيستمر الجيش في استكمال المرحلة الاخيرة من التطهير .
مستوى تمثيل الجيش من ضباط لربما جاء من الصف الثاني او الثالث ليس بينهم عضوا واحدا بمجلس السيادة او غرفة العمليات التي تدير حسم التمرد حاليا .
يُفهم منه ان هذا الوفد لن يكن ذو صلاحية واسعة وانه مجرد (مرسال) شكلي فقط ولربما الظفر ب (أداء العمرة)
لذا برأيي ….
لا داعي لتسرع بعض الاقلام والمتابعين لنعت الجيش بالضعف والتراجع .
فما سيحققه من هذه الموافقه قطعا كبيرا وكبير جدا وجدير بالاحترام والاشادة
وإن تنصروا الله ينصركم و يثبت اقدامكم .
ويا ساري الليل ….
ما شفتو (قحت) ؟
