وهج الكلم.. د. حسن التجاني | تخريج ولا كل التخاريج..!!
* درجت بعض الشركات المختصة في تخريج بعض الجامعات أن تنتزع في زمن الفوضى والغفلة ضوابطاً كثيرة من الجامعات وفق هوى بعض الطلاب وإخراج إحتفالات تستحي كولي أمر أن تكون حضوراً وأنت ترى إبنك أو إبنتك تسلك سلوكاً تندي له الجباه خجلاً من سلوكهم وهم يتمايلون أمام الكل في ميوعة وإنحطاط يصبح الوالدين في موقف لا يحسدان عليه أمام الرقص المائع على أنغام موسيقى أجنبية وإيقاعات لا تمت لهذا الشعب السوداني بأية صفة مقابل رسوم مكلفة دون علم الجامعات وكأن هؤلاء الطلاب درسوا فنون الرقص وليست علوم تفيد المجتمعات وأسرهم المغلوب على أمرها… يقدمونها يوم التخرج وللأسف في صالات حكومية لها ضوابطها وقوانينها التي تلزمها بالرفض متى كان ذلك وارداً، لكن للأسف لا يقاومون أمام المال المدفوع.
* يحمد لبعض الجامعات أنها ومنها تحديداً الجامعة الوطنية التي أصدرت من مديرها أمراً صارماً لإيقاف ذلك باسم الجامعة ولكنهما خارج أسوارها يفعلون فعلتهم غير اللائقة بطلاب جامعيين ينتظر منهم الكثير .
* لا أود أن أصف الحالة التي يقوم بها الطلاب في الزفات في كل الطرق ويشاهدها الكل نعم لهي مخجلة.
* طلاب دون المستوى الأكاديمي حتى يفعلون كل ذلك على ماذا لا أدري ولكنهم يفعلون.
* هذا بالطبع لا يعني أن لا يسعد الطلاب بخواتيم سنواتهم الأكاديمية ولكن أن تكون كما كانت على عهد إحتفالات الجامعات الرسمية بتسليم شهادات التخرج من مديري الجامعات وأساتذتها علي المنصات بكل إنضباط وأدب ولا يمانع أن تختتم الحفلات بحفل غنائي إحتفاءً بهم وتخرجهم وتبريكات صادقة من القلوب الحاضرة.
* المدرسة الإنجليزية للعلوم العامة ببري ضربت نموذجاً صادقاً منضبطاً لطلابها في خواتيم العام الدراسي بصالة (نيل دوم) منتهي الروعة والجمال والإنضباط وسط مستوى رفيع من اللغات الأجنبية والعربية تؤكد ان الحال بخير وليت طلاب الجامعات كانوا حضوراً لينقلوا تجربة هذه المدرسة والمؤسسة التعليمية رفيعة المستوى لجامعاتهم وتخرجهم .
* حفل بسيط منسق مرتب إنضباط طلابي عالي المستوى رفيع الذوق قدمته المدرسة يومها وإعتلي المنصة مديرها الأكاديمي الأستاذ علي نور ليبدأ الإحتفال بنشيد العلم الذي ردده الحضور في وطنية تستحق الإحترام والكتابة عنها في (وهج الكلم) الذي كان حضوراً مستمتعاً .
* التحية لطلاب وطالبات مدرسة العلوم العامة الإنجليزية ولإدارتها في أستاذ نادر والأستاذ بكري محمد إبراهيم والأستاذ إبراهيم و(المايسترو) هيثم عوض مدير العلاقات العامة وأستاذها الياقوت محمد الحسن الاسم على المسمى المدير الإداري والمشرف العام وكابتن الرياضة الشهير الكوتش عبد الحميد و الأستاذ عصام عبد الله والأستاذة ماريانا في الإدارة المالية وفي حراستها الأمنية صابرخلف الله الرجل الصابرطاقم منسجم تبارك الرحمن.
* حفل التخرج في هذه المدرسة يؤكد أن طلابنا وطالباتنا في إياد أمينة وحقاً الاستثمار خيره في تعليم الأبناء هنا في المدرسة الإنجليزية للعلوم العامة طالما هذا هو مستوى التربية والتعليم .
* أجمل ما أعجبني في هذه المدرسة أن طلابها إضافةً للإنضباط والأدب والزي المحتشم النطق السليم لحروف اللغات الأجنبية والعربية بطلاقة وثباتهم القوي على خشبة المسرح دون تلعثم ولا تردد ولا تكرار .
* هذه هي رسالة المدرسة التي ينبغي أن تكون… علماً بأن هذه المدرسة تربط الطالب بالمجتمع خلال ما تقدمه من ندوات إرشادية في النشاط المصاحب للأكاديمي من توعية للطلاب عن مضار المخدرات والسلوك المشين الذي أصبح منتشراً وسط طلاب المدارس جميعها والعلاقة بين الطلاب هنا والأساتذة والمعلمات علاقة أبوية بحتة لاحظت ذلك من معانقة الطلاب لأساتذتهم وكيف يحترمونهم ويهابونهم ولعلمي هذه المفقودة عندنا في مدارس اليوم.
* نرفع القبعات لأساتذة ومعلمات هذه المدرسة العظيمة التي تعي دورها كاملاً تجاه العملية التربوية التعليمية الحقة .
سطر فوق العادة:
نتمنى أن تحذو كل مدارسنا وجامعاتنا حذو هذه المدرسة الأنيقة في حسن إدارتها…ولولا ضيق مساحة (الوهج) لذكرت بالاسم كل كيانها الإداري وعمالها وموظفيها لجميل صنيعهم في أبنائنا حفظهم الله آمين.
(إن قدر لنا نعود).