منظمة الكنداكة بولاية جنوب كردفان من المنظمات التي تهتم ببناء قدرات المرأة وإبداعاتها ،وكانت قد طالبت المنظمة في سبتمبر الماضي بإقامة فعالية بالرياض بالمملكة العربية السعودية ،وبالفعل تمت مقابلة السفير السعودي عبر مخاطبة رسمية عبر ديوان الحكم الإتحادى ووزارة الخارجية متمثلة في الإدارة الإقتصادية والفنية فقامت الإدارة بدورها بإرسال برقية لسفارتنا في الرياض وبعثت ببرقية أخرى للسفير السعودي بالخرطوم فوافقت سفارتنا بالسعودية على أن تقام الفعالية شريطة أن يشارك أربعة أشخاص فقط وذلك بالتزامن مع موسم مهرجان الرياض الثقافى .
ماحدث أنه بعد نحو شهر تفاجأت المنظمة بإعتذار رسمي قبل يومين فقط من إقامة الفعالية وحتى الإعتذار لم يكن مبرراً بحسب المعطيات المعروفة لدى المنظمة، وتواصل الملحق الثقافي مع المنظمة وأبلغهم بأن الشركة المنظمة لم تفِ بالتأشيرات للأشخاص الأربعة بل وأضاف بأن المعرض ككل قد تم إلغاؤه لتتفاجأ المنظمة بعدها بساعات فقط بإنطلاق المهرجان وتحديداً أسبوع السودان في الحادي والثلاثين من أكتوبر مما يشير إلى عدم مصداقية الملحق الثقافى .
أضف إلى ذلك أن المنظمة فوجئت بأن إحدى المشاركات ضمن الأربعة أشخاص الذين إعتذرت لهم السفارة قد شاركت في المهرجان في فعالية الخامس من نوفمبر ومعها ثلاثة من العازفين.
والسؤال هنا لماذا وافقت السفارة بالرياض أولاً ولماذا إعتذرت قبل يومين فقط ، وما السبب الرئيسي في استبعاد المنظمة وكيف سافرت إحدى عضوات المنظمة بمفردها ؟؟
هذه المنظمة قد أنفقت أموالاً طائلة في تجهيز المعرض التراثي بتكلفة أربعة مليار وسبعمائة الف جنيه ولم تقبض مقابل ذلك سوى الخيبة والسراب، من المسؤول عن هذه الخسارة المادية والمعنوية وإضاعة جهد شهور.
