هل سيتغدى بهم (الجنرال) قبل أن يتعشوا به ؟
عطفاً على خطاب السيد مالك عقار بالامس الذي جاء من دون اي مناسبة و الذى افرد فيه حيزاً مُقدراً للتقليل من شأن الاسلاميين والمؤتمر الوطني في محاولة يائسة مِنْ مَنْ ارسلوه الي التلفزيون لتثبيط همم التدافع والتطوع لدحر التمرد بجانب القوات المسلحة الباسلة .
وبما (إنو) ….
السيد عقار قد قال للاسلاميين إن بضاعتكم بائرة وبما ان السيد (كرتونة) كان بعضاً من تلك البضاعة حيث شغل منصب والي النيل الازرق قبل ان يتمرد و يهرب (جارياً) لاحدى دول الجوار .
قطعاً …..
الحديث عن بضاعة المؤتمر الوطني سواءاً كان علباً او كراتين او شوالات (سيجرجر) الكثيرين فلا ارى داعياُ ان نتوقف عندها طويلاً فالوقت اغلى وانفس من اهداره في مثل هذه المُلهيات
ولكن في المقابل ….
دعنا نتعمق في اغوار حديث السيد (كرتونة)
ما (هوو) …..
قال بضاعة وكده وبصراحة انا عجبتني كلمة (كرتونة) و قلت (ياولد) حلوة و مبلوعة اكثر من (شوال) مثلاً بايخه شويتين .
(فااا) ….
واضح جداً ان الضلع الاقليمي والعالمي و مكفوليهم قد ايقنوا تماماً ان مشروع السودان قد فشل وان الجيش منتصر منتصر (بإذن الله)
ولكن …..
يظل هناك بصيص امل في اعادة الحياة لمشروعهم الإطاري
ولو حتى بعد إعلان الانتصار .
فاصبح رهانهم مُؤخراً على السيد (كرتونة) بإعتباره الرجل الثاني بالدولة و من السهل عليه ان ينفذ المشروع (كمقاول)
لذا دفعوا به لخطاب البارحة بل وكان واضحاً توجهه للتلفزيون القومي و بقية القنوات (الطبالة) التى نقلت و ابلت بلاءاً بائساً .
بعكس خطاباته السابقه التى كانت لا تتعدى رسائل (الواتساب) و بعضها جاء في شكل لقاءآت عابرة خلال قنوات فضائية معلومة التوجه .
(السيناريو) ان ….
يسعى الكفلاء وعملائهم جاهدين لإبعاد البرهان عن المشهد السياسي بأي وسيلة سواءأ كانت
إعفاء
او عزل
او لسبب مرضي مُتفق عليه
او حتى …
اسوأ السيناريوهات تظل ماثله (لا سمح الله)
في سبيل التخلص منه ليسهل عليهم إعادة تدوير نفايات (قحت) والغودة بها لحكم السودان بذات البؤس القديم
فالامر لديهم لا يبدو مستحيلاً اذا ما إستصحب المراقب ان هناك مِن مَن يُحيطون بالسيد البرهان كانوا و لوقت قريب يبادلون (قحت) الود واللجان والمدح المتبادل
الاسلاميون ….
وكما اعلنوا في بيانهم اليوم الذي خصصوه للرد علي كلمة السيد النائب انهم لن يكونوا بعد اليوم هم الحائط القصير الذي يرتقيه كل متطاول ومتآمر على الوطن
وإن جاءت كلمات البيان قصيرة الا انها حوت الكثير من الرسائل المبطنة فهمها من فهما وجهلها من جهلها .
ولكن قطعا يفهم منه انهم لن يُلدغُوا من ذات الجُحر مرتين
الفريق البرهان ….
رجل غامض بطبعه و لا اعتقد ان اقرب المقربين اليه واخلص جلسائه يستطيع ان يتكهن بما سيقدم عليه الرجل .
وهو رجل عسكري يُحسن جيدأً سرعة الانقضاض المميت على فريسته بكل هدوء .
قيل انه ….
إذاً (برأيي) …
ان اي (فرفرة) من اضيق حلقة حوله أياً كانت محكوم عليها بالفشل المؤكد .
ما اقرأه ان ….
مشروع الامارات قد مات وشبع موتأً كما الدعم السريع وما نراه اليوم ماهو الا حياة البرزخ السياسية يحاولون منها العودة مرة اخرى الى دنيا الواقع .
لكن يظل السؤال قائماً
هل سيتغدى بهم البرهان قبل ان يتعشوا به؟
فهذا ما ستجيب عليه الاحداث القادمة ولكن قطعاً لن يثق البرهان في احد بعد الذي ناله من غدر نائبه المتمرد (حميدتي)
(برأيي) ….
أن ما يجب على البرهان فعله اليوم قبل الغد هو ….
تعيين نائبأّ لرئيس مجلس السيادة من خارج المجلس (واكرر) من خارج المجلس من الكفاءات الوطنية المُخضرمة من السياسيين والاكاديميين
(وما اكثرهم)
ليكون بديلا للسيد (عقار) وليبق عقار كما الاخرين (تمومة عدد)
وعلى البرهان …..
المسارعة في تشكيل حكومة تسيير اعمال من الاكاديميين واساتذة الجامعات والخبراء
من الذين …
لم يسمع بهم احداً من قبل و ما اكثرهم .
حفظ الله السودان والبرهان قائدأً لجيشه (حتى حين)
واكفنا شر الجاحدين من الكراتين والشوالات والعلب
إنك ولي ذلك والقادر عليه