نبض للوطن
أحمد يوسف التاي
قليل من الوعي والإدراك
(1)
ليس بالضرورة أن تكون متخصصا في الإعلام حتى تستطيع أن تميز بين الخبر الذي يتوفر فيه القدر المعقول من المصداقية على نحو تكون فيه المعلومة أدعى للتصديق، من ذلك الخبر المفبرك الذي لايصمد أمام الكثير من التساؤلات..
ففي غمرة تدفق المعلومات الغث منها والسمين، وفي ظل السيول المعلوماتية الجارفة، إذا لم يمتلك المرء القليل من الإدارك والفطنة فإنه سيقع فريسة لهذه السيول الجارفة التي تتدفق بغزارة على مدار الثانية، بمعني في كل ثانية خبر جديد يجعل الدقيقة حافلة بستين خبر ا جديدا ومعلومات جديدة، لكنك لو أمعنت النظر في هذا التدفق الإعلامي ستجد أن الدعاية السوداء والحرب النفسية، والحملات الشعواء هي أهم محركات هذا التدفق المعلوماتي ذو الأغراض المختلفة، بل هي محوره الأساسي. والإنسان البسيط غالبا هو ضحية هذه السيول المندفعة بلا ضوابط ولا حسيب ولا رقيب.
(2)
بعض الناس ربما بسذاجة، وعدم إدارك يساعد في تدمير وطنه، وتحطيم أهله ومجتمعه بالترويج لمعلومات كاذبة تفتك بعضد الدولة والمجتمع وتنشر الرعب والخوف وتسبب أضرارا اقتصادية وأمنية واجتماعية تكلف الدولة الكثير، وبهذا يكون الجاهل الساذج قد جنّد نفسه جاسوسا أو عميلا يقدم الخدمات المجانية لأعداء وطنه، وبهذا يتحول لمعول هدم في يد العدو وهو لايدري بل يحسب نفسه ممن يحسنون صنعا، بل أن البعض يدافع عما ينقله بسذاجه، وهو لايدري ولايدرك خطورة المحتوى ..
(3)
يتوجب على من يريظ الخير لوطنه وشعبع أن يبتعد عن الترويج للأخبار غير معلومة المصدر، وتلك الأخبار والمعلومات التي تنقصها بعض العناصر والأركان الأساسية للخبر والتي تعزز مصداقيته ودقته وتجعله أدعى للتصديق، يجب الإبتعاد عن مثل هذه الأخبار مبتدأ حتى ولو كانت تخدم أجندتك وأهدافك، بإعتبار أن ضررها أكبر من نفعها، خاصة عندما تتكشف حقيقتها وينحسر عنها الغطاء وتجثو على ركبتيها عارية تبحث عما يواري سوءتها فلاتجد…
…اللهم هذا قسمي فيما أملك..
نبضة اخيرة:
ضع نفسك دائما في الموضع الذي تحب أن يراك فيه الله، وثق انه يراك في كل حين.