م.نصر رضوان | اللف والدوران والكنكشة فى حكم الفترة الانتقالية
المختصر المفيد
الى متى ستظل مجموعة يعطلون الانتخابات و تترك الشعب يختار من يحكمه بالشورى كما امرهم الله تعالى؟
افكلما تواثقوا وكتبوا بايديهم ان من يحكم الفترة الانتقالية لابد ان يكون من التكنوقراط المستقلين ومن غير مزدوجى الجنسية قاموا بنقض المواثيق ليعطلوا الشعب وهم يظنون ان مالكة (المجتمع الدولى) ستعينهم حكاما علينا بالقوة بعد ان تبتز الشعب بالعصا والجزرة ؟
اذا لم يكن هناك انتخابات يمكن ان تتم لاختيار رئيس وزراء ، فما هو بديل شورى اهل الحل والعقد ؟ ومن الذي يحق له انه مفوض من الشعب لاختيار الحكومة الانتقالية ؟
من المؤكد ان الله تعالى اراد باهل السودان خيرا بأن جعل ( سارقى الثورة ) يفضحون سؤ نواياهم بافواههم ،وربما اراد الله تعالى ان يجعل اهل السودان يرجعون الى الحق بعد ان اظهر بعض العالمانيين السودانيين الفساد فى البر والبحر علنا واردوا ان يفسدوا به البلاد والعباد .
ولعل صمت الاغلبية الصامتة وجيش السودان عن ما تقوم به تلك الشرذمة العالمانية هو الذى جعلهم يتمادون فى ابداء جهلهم و هو ما سيقود الى نهاية هذه الفترة الانتقالية( الاخيرة باذن الله) والتى سيعقبها قريبا تشكيل حكومة من اهل الكفاءة من الذين يجمعون بين علوم الشرع واحدث علوم العصر من السودانيين غير مزدوجى الجنسية وغير المنافقين كالذين سرقوا الثورة وظنوا انهم انما يخدعون الله والذين امنوا ، ولكنهم فى حقيقة الامر ظلوا يخدعون انفسهم وهم لا يشعرون ، فاتاهم الله من حيث لم يحتسبوا وجعلهم يهربون خارج السودان بحجة ان البلد قد خربت بعد الثورة واصبحت طاردة.
فاذا كانت فئات من الشعب قد خرجت فى ثورة ديسمبر عام 2018 احتجاجا الندرة التى حدثت فى ( الخبز والبنزين والسيولة) ليطالبوا بتحسبن معايشهم والتى كانت قد ضاقت نتيجة ( للحصار الامريكى ) الذى طلبه نفس اولئك الشراذم عندما كانوا ( معارضين من الخارج بالسلاح او بالتخرب الاعلامى واطلاق الشائعات الكاذبة ) على حكومةو شعب السودان بتحريض من الصهاينة اليهودمسيحيين الذين وجدوا فى اولئك المعارضين اللادينيين اداتهم لتحقيق اهدافهم فى السودان وافريقيا والتى من المعلوم انها اهداف عقدية واقتصادية، تغذيها لاسباب عقديةالكنائس الصهيونية التى تخشى من انتشار الدعوة الاسلامية فى المناطق الطرفية من السودان ثم منها الى الدول الافريقية المجاورة، اما من ناحية اقتصادية فتسلحها وتتكفل بها الشركات الامريكواوربية التى ضاعت مصالحها بعد ان فتح السودان ابوابه للاستثمار الصينى والاسيوى والبرازيلى .
بالامس صرح ( الناطق الرسمى ) باسم ذلك التجمع المسمى تجمع قحت والمهنيين الذى حشدهم فيه الاجانب لينفذوا منفردين الاتفاق الاطارى و هو فى الحقيقة تجمع المنافقين العالمانيين الذى قاد المؤامرة الامريكية التى سموها بثورة ديسمبر والتى ضمت تجمع المهنيين و شراذم المعارضين من الذين ( كانوا خارج السودان ) ولم يكونوا يعانون كما عانى الشعب الذى ثار من اجل شح مستلزمات الحياة ، وهم المعارضين المتمردين الذين اتت بهم مخابرات امريكا وصنعت منهم ( قادة قحت ) تلك الثورة التى كان الغرض منها فى الظاهر هو رفع الحظر عن شعب السودان وفى الحقيقة كان الغرض منها ( محاربة الارهاب الاسلامى الذى كما تدعى الصهيونية العالمية انه يهدد مصالح امريكا وامن اسرائيل وبالتالى- من وجهة نظرهم ؛ فهو يهدد الامن والسلم الدوليين، وكأن الامن والسلم العالميين هما فقط ( مصالح امريكا وشركاتها ) ، وان كل ابناء وبنات ادم فى اى مكان فى العالم وجب عليهم الدفاع عن مصالح امريكا ، والا فانهم سيصنفون ارهابيين تؤلب عليهم امريكا دول العالم وتجبرها على حصار كل من لا يطيع امريكا واقصاؤه ( الى خارج المجتمع الدولى ) .
لقد صرح بالامس من ادعى بانه ( متحدث رسمى باسم المجلس المركزى لقحت ) بان ( شعب السودان) يريد ان يقود الفترة الانتقالية ( شخص سياسى من قوى الثورة الحية ، وليس شخص تكنوقراطى غير مسيس ) ، ومعلوم عن اولئك اللادينيين الذين لا يجمعهم لا دين ولا ولاء للوطن ، معلوم انهم عندما يقولون ذلك فانهم يدعون بانهم هم من إختارهم كل الشعب وكل قوى الثورة( الحية ) وكل الشارع ….الى اخر ذلك من ادعاءات كاذبة .
مازال الشعب يذكر انهم كانوا قد كتبوا فى الوثيقة الدستورية فى 2019 ان المناصب الدستورية بعد الثورة لن يشغلها سياسى حزبى ولا شخص مزدوج الجنسية ، ثم انهم بعد ان خدعوا الشعب وسلمهم سفير امريكا الحكم ( بوعود ارجاع السودان للمجتمع الدولى وفتح ابواب الخير لتتدفق على شعب السودان) ، قاموا بعد ذلك بفرض شخص مزودج الجنسية لا علاقة له بالثورة رئيسا للوزراء ثم استولو هم كسياسيين على كل المناصب الوزارية الدستورية والاغرب من ذلك انهم اقصوا كل وطنى وثورى من رفاقهم عن كل المناصب و ارادوا ان ينفردوا بالسلطة مما اضطر ولى الامر الى اتخاذ قرارات 25 اكتوبر .
من المؤكد ان الله اراد بشعبنا خيرا بان صبرهم حتى يروا باعينهم كيف تآمرت عليهم شرذمة من المنافقين وتاريخنا الاسلامى ظهر فيه الكثير من أولئك المنافقين واشهرهم عبد الله بن ابى الذى صبر عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ،ولكن اذا كان ذلك قد حدث فى صدر الاسلام ورأى الرسول صلى الله عليه وسلم ان لا يقتل ذلك المنافق ، فاننا فى زمننا هذا لابد ان نطالب ولى الامر بمحاكمة اولئك المنافقين الذين تسببوا فى سفك دماء جيشنا الذى قاتلوه مع الكفار من دول الجوار وشبابنا الذى غرورا به وخدعوه ليتعارك مع الشرطة ويخرج على ولاة الامر .
الان فان الامور أصبحت واضحة وان من افشل المخطط الامريكو اوربو صهيونى لعلمنه السودان على طول الاربع سنوات الماضية هو جيشنا بالاعتماد على الشرعية الشعبية و بالعمل وفق خطط مراكز الدراسات الاستراتيجية التى يديرها فقهاء ثقات من ابناء شعبنا .
لم يبق لنا الان الا ان نطالب ولى الامر بان يجمع اهل الحل والعقد ليبينوا لنا كيف نختار من يحكمنا وبعد ان يستتب الامر ان يحاكم بشرع الله تعالى كل من تسبب فى ايذاء شعبنا ،فالى متى سنظل نترك المنافقين يقاتلون جيشا من الخارج حتى اذا وجدوا فرصتهم جاء بهم الصهاينة لينفذوا عن طريقهم خططهم فى بلادنا.