من حيث المبدأ فأن هناك اجماع من خبراء امدادات المياه الى مدن يورسودان والساحل على انه من الافضل (حاليا) تركيب محطات تحلية بخارية عملاقة مثل التى تغذى مدينة جدة وكل مدن السعودية، على ان تؤجل مشاريع امداد بورسودان ومدن الساحل بمياه النيل الى وقت لاحق وذلك للاسباب الاتية :
– يحتاج توصيل المياه من النيل عن طريق مدن شمال السودان ( عطبرة – ابوحمد) الى محطات ضخ ( طلمبات عملاقة تستهلك كهرباء عالية كما ان هناك مخاطر فى تشغيلها وصيانتها ) ، هناك بديل افضل وهو توصيل مياه النيل من خشم القربة الى بورسودان ومدن الساحل وهذا المشروع لايحتاج لكثير ضخ لللمياه نسبة لعدم وجود مرتفعات فى طريقة ( ساقوم ببيان ذلك فيما بعد) .
– ستحتاج كل طرق مد انانبيب لنقل مياه النيل الى بورسودان ومدن الساحل الى وقت طويل واموال كثيرة لا تتوفر حاليا لذلك من الافضل النظر فى تنفيذه لاحقا .
– توفر محطات التحلية التى يمكن تركيبها على ساحل البحر الاحمر كميات كافية من المياه كما انها تنتج الكهربا كمنتج جانبى بالاضافة الى كونها داخل مدينة بورسودان ومدن الساحل فهى توفر تكاليف مد خط انابيب وتوفر استهلاك الكهربا فى محطات الضخ وايضا توفر تكاليف انشاء احواض التخرين التى لابد من انشاءها على طول الخط من ( مدن ولاية نهر النيل الى بورسودان ) – والان توجد عروض لانشاء محطات التحلية بنظام البوت يمكن تتفيذها فورا بتعاقدات بين ولاية البحر الاحمر والشركات التى تريد ان تعمل بنظام البوت فى تحلية مياه البحر الاحمر وتلك المشاريع يممن ان تنفذ قبل التعاقد على انشاء ميناء ابوعمامة
بناءا على ذلك فانه يمكن التخطيط كالاتى :
– يسبق انشاء ميناء ابوعمامة انشاء محطات تحليه عملاقة على ساحل البحر الاحمر ( طاقتها المبدئية من 300- 500 الف مترمكعب يوميا) ، ويستفاد منها ايضا فى توليد الكهرباس كمنتج جانبى.
– يمكن العمل ايضا فى توصيل مياه النيل الى بورسودان ومدن الساحل عن طريق مد انبوب مياه ( او ترعة ) من خشم القرية الى بورسودان حيث ان هذا الخط لا يحتاج لمضخات رفع عملاقة . ( توجد دراسة مبدئية جاهزة لذلك ) .
– يمكن مد انبوب من النيل او عمل ترعة الى مسافة معينة غرب النيل من مدينة ابوحمد تكون موازية لخط السكة حديد والطريق الذى سيتم تنفيذه من ابوحمد الى ميناء ابو عمامة وذلك لتنفيذ المشاريع الزراعة المخطط لها فى تلك المنطقة وهذا الخط لا يتم توصيله الى الساحل نسبة لارتفاع التكلفة والحوجة لمضخات عملاقة
– مع ظهور النز فى بعض المدن نسبة لارتفاع منسوب مياه النيل فى بحيرة سد مروى فهناك مقترح بحفر ابار عميقة غرب النيل وسحب المياه لرى المناطق البور شرق وغرب مدن النيل لزراعة تلك الاراضى وذلك سيسهم فى خفص منسوب النياه الجوفية وبالتالى معالجة ظاهرو النز.
اما الحل الاسعافي لمشكلة مياه مدينة بورسودان فيمكن تتفيذه الان بدون الارتباط بمشروع ابوعمامة وذلك باستعمال منحة القرض الافريقى المجمدة حاليا وبتنفيذ بنود دراسة شركة ( نيوتك / موت ماكدونالد) وذلك كالاتى :
– اصلاح شبكة توزريع المياه داخل مدينة بورسودان واصلاح الخط الناقل واحواض التخزين على ذلك الخط وانشاء محطة معالجة ( كولرة ) وتحسين اداء محطات ضخ اربعات وتحسين حصاد المياه فى منطقة اربعات .
– هناك ايضا مصادر اضافية يمكن عن طريقها حصاد المزيد من المياه غرب مدينة بورسودان ومدن الساحل وذلك من احواض جوفية يمكن انشاء سدود عليها ( احواض خور اوكو وخور اكوات وخور لانقيب – دلتا طوكر ) وتوجد دراسات مبدئية لذلك .
