لبيت دعوة “التعاون التقني والاقتصادي الهندي” قصص النجاح للخريجين لسبب رئيسي وآخر إضافي، وخرجت بنتيجة جديدة لا علاقة لها بالسببين.
دعوني أبدأ بالنتيجة، إثنين من خريجي هذا البرنامج المبتعثين للهند – شاب وشابة – أنا واثق أنني لو جلست معهما لمدة أسبوعين سيقدمان في الأسبوع الثالث برنامج حواري باللغة الإنجليزية في التلفزيون القومي أو الشروق “الجديدة”، الشابة بالذات بسبب سلامة لغتها الإنجليزية تصلح مع تدريب مكثف وصياغة أخبار في سونا لمدة شهرين مذيعة للنشرة الإنجليزية.
من خلال اللهجة وبعض الأخطاء السودانية أنا واثق أن مستواهم مؤسس على اجتهاد شخصي وليس بسبب دراسة في مدارس أجنبية.
بالتأكيد هذا الحضور والثبات في تقديم قصص نجاحهم ضمن عدد متميز من خريجي برنامج التعاون الهندي هو ثمرة من ثمرات الفرصة التي توفرت لهم في هذا البرنامج.
شرف الحفل السيدة وزيرة الصناعة بتول عباس عوض والسيد كمال الدين محمد أمين المجلس الأعلى للتدريب وارجو منهما المساهمة في المضي قدما بقصص النجاح التي شهدوها في الحفل لمزيد من التطوير والتجويد.
مجددا شكرا للهند صديقة القارة السمراء ووطننا الغالي السودان إذ ظلت وبانتظام توفر هذه المنح سنويا منذ سنين طويلة.
دائما ما أقول إن صداقة الهند مع أفريقيا حقيقية لأنها لم تقدم هذه المنح مؤخرا فقط بعد أن ازدهرت اقتصاديا ولكن كانت تقدمها منذ الأيام الصعبة على الهند وأفريقيا.
أيضا لم تقدمها الآن فقط بسبب التنافس الدولي على أفريقيا والذي دخلت فيه الصين منافسا خطيرا للدول الغربية وللجميع ولكن هذا التعاون سابق للمنافسة لأنه نابع من علاقة صادقة منذ أيام تأسيس حلف عدم الإنحياز وتقديم جواهر لال نهروا منديله الأبيض للزعيم الازهري علما للسودان قبل استقلال السودان لتأكيد ان وفد السودان يمثل دولة مستقلة كما يريد أهله.
السبب الأساسي لحضور هذا الحفل هو الحفاوة بأبنائنا وبناتنا الخريجين، والحفاوة ببرنامج التعاون الهندي الإقتصادي التقني.
السبب الإضافي هو أن الإحتفالية في فندق كانون فرع الخرطوم، وقد تم تحديث مطعمه بالأصناف الهندية ذات التوابل القوية والتي لي معها ذكريات غالية في افريقيا وبالذات في مدن الساحل الشرقي من ديربان إلى جيبوتي، كل هذا الساحل فيها آثار لثقافات متعددة يمنية وعمانية وهندية وبرتغالية، وهو ساحل تجاري ثقافي تاريخي، وعشقي فيه طبعا مومبسا التي كتبت عنها كثيرا.
أيضا كانت فرصة للنقاش العاجل مع السيد معتصم مدير الفندق ومؤسس فضائية كانون الجديدة.
وما زلت عندي عرضي للمتميزين من خريجي ITEC وربما غيري من أصحاب الفضائيات يلتقط المبادرة.
