1
اللهم اجعلها امطار خير وبركة عبارة نرددها كلما حل الخريف وبدأت السماء تتلبد بالسحب ويبرق البرق وتقصف الرعود وينزل المطر مدرارا ليسقي الارض اليباب مبشرا بخير وفير وجو خريفي بديع وهنا تبدأ الامال بنزول الخيرات والرخاء والكل يمني النفس بموسم زراعي ناجح تزدهر فيه الزروع وتمتلئ به الضروع ويعم الخير كل الربوع،
2
نعم تلك امانينا واماني اهلنا الغبش في الريف وهم
بتأهبون للخريف بتحضير الاراضي وتجهيز التقاوي ومبيدات الافات الزراعية والاسمدة وهم مستبشرون والفرح يغمرهم والامل يحدوهم والتفاؤل زادهم وهم يتوكلون علي من بيده الخير وهو علي كل شئ قدير،
لا يعرف اليأس لهم سبيلا ولا التشاؤم ولا يقنطون من رحمة الله فهو خالقهم وهو الرزاق ذو القوة المتين،
3
السؤال الذي يطرح نفسه هل زللت الدولة العفبات التي تعترض طريق المزارعين لكي يتمكنوا من انجاز الموسم الزراعي؟؟ هل وفر ت الدولة لهم التمويل اللازم؟؟ هل جهزت الدولة قنوات الري والطلمبات والاليات؟؟ هل قامت وزارة الري بواجبها لتوفير مياه الري وصيانة البيارات وتنظيف قنوات الري؟؟
هل اوفت وزارة الزراعة بوعودها تجاه المزارعين؟؟
وهل اوفت وزارة المالية بوعودها للمزارع ؟؟
اسئلة كثيرة وحائرة لا تجد الاجابات الشافية ولا المشجعة للمزارع الذي يشقي طول العام ويضيع جهده ويذهب ادراج الرياج و. يتبخر كل حلمه ويصاب بالاحباط وخيبة الامل عند الحصاد،
4
وهنا في العاصمة وفي كل عام وكل خريف ومن اول مطرة في الخريف ينكشف حال الاستعداد للخريف من قبل الدولة فالمصارف مقفلة بفعل النفايات والاوساخ والاتربة واكياس البلاستيك ومخلفات المطاعم والورش والحيوانات النافقة والتي ترمي بالمصارف لتتعطل حركة المرور بفعل الحفر والمطبات علي الطريق والذي اصبح يتحدث عن نفسه في السوء
5
وفي الاحياء حدث ولا حرج من قبل الخريف لم تمر عربة النفايات علي الاحياء منذ زمن حتي نسيها المواطنون لتتكاثر النفايات والكوش وتلال الاوساخ ولا احد يحرك ساكنا لتاتي عليها الامطار لتختلط بالاوساخ لتتحفنا بالروائح الكريهة والقذارة التي تحفز الذباب نهارا والباعوض ليلا في ورديات غاية في الانضباط و َالدقة مما يتسبب في كثير من الامراض الفتاكة كالملاريا والتايفويد وامراض الجهاز الهضمي والتنفسي
فمن اول مطرة نردد مقولة مطرة وكشف حال
علي وزن ( ميتة وخراب ديار)
وصلي الله علي الحبيب المصطفي
