المقالات

مرتضى عمر يكتب: نتائج الحرب


نتائج الحرب

الحرب الدائرة في السودان بين القوات المسلحة ومتمردي الدعم السريع التي بدأت بعنفوان كامل من المتمردين الذين إستعدوا لهذه اللحظة بإنتشارهم في مطار مروي وإستفادتهم من مواقع هيئة العمليات أو أتيام الحراسة بالقصر الجمهوري والقيادة العامة ولكن الجيش السوداني بخبرته الطويلة إمتص الصدمة الأولى وحول النتيجة لصالحه .
الكل يريد تأكيد للنتيجة التي كسبها الجيش فعندما تقول أن الجيش متقدم يقاطعك أحدهم كيف متقدم ومتمردي المليشيا في كل الأماكن .
فهذه الحرب رغم أنها عسكرية بحتة إلا أنها سياسية وإجتماعية وإنسانية وأخلاقية وغيرها ، فإذا نظرنا للجانب السياسي نجد أن مليشيا الدعم السريع خرجت من الميدان السياسي بالسودان بتمردها القبيح وفعائلها الأقبح وإنتهاكاتها التي طالت كل أهل السودان فالمجتمع السوداني بكامله أعلن رفضه لمليشيا الدعم السريع ولم يمنحها أي قبول مجتمعي وقد يلاحظ ذلك عساكر المليشيا عندما يقابلهم أهل الخرطوم بتوجس وخوف من الغدر وكيف يستقبل عساكر الجيش بالبشر والترحاب وهذه رسالة مجتمعية صادقة نابعة من قلوب الشعب السوداني بعفوية .
أخلاقياً مارست المليشيا كل أنواع الإذلال فإغتصبت الحرائر وسرقت المنازل ونهبت المرافق العامة وإحتلت المشافي وإستولت علي عربات المواطنين ومارست الذُل علي المواطن وهو يتنقل من منطقة لأخري بتفتيش هاتفه وأمتعته وإنزاله من سيارته وغيرها من أوجه الذل التي برعت فيها المليشيا بإمتياز فهل بعد كل هذه الممارسات سيقبل الشعب السوداني إسم الدعم السريع بين المسميات ناهيك من أفراده .
فالمليشيا المتمردة خرجت بالباب الواسع لأن المجتمع بأكمله لفظها وأعلن رفضه الكامل وهذه يؤكد صبر أهل السودان جميعاً علي الحرب وتحملهم لويلاتها ومناداتهم المستمرة للجيش السوداني بسحق المليشيا بالكامل .
فالشعب السوداني لبى نداء القوات المسلحة وإنخرط في المعسكرات من أجل إيقاف إنتهاكات المتمردين وهذا يعد إنتصار كبير للجيش .
يجب أن يعلم الجميع تقدم الجيش وسحقه للمليشيا ، فهذه المليشيا فقد كل شئ ، لا مكان لها في الواقع السياسي السوداني ولا المجتمعي ما تبقى لها هي مناوراتها العسكرية رغم هِزالها وقريباً ستنتهي وتزول الي الأبد ويكون السودان قد تعافى من أكبر تمرد في تاريخه .
فما قامت به المليشيا المتمردة لم يحدث حتى في حملات الدفتردار الإنتقامية التي حفظها التاريخ بأنها حملات إنتقام مارس فيها الدفتردار وزبانيته كل أصناف العذاب فكل الشعب السوداني قرأ هذا التاريخ ولكن مليشيا الدعم السريع فعلته أمام الأعين ليشاهده الجميع بدلاً من قراءته في التاريخ .
بهذه الأفعال مجتمعة يظهر تفوق الجيش جلياً ويبقى إنتصاره العسكري قريباً بإذن الله.





المصدر من هنا

زر الذهاب إلى الأعلى