متوالية المصالح (فولكر وقحط ثم حميدتي). 3/3
كما ذكرت من قبل فقد جامل البعض معارضتنا السودانية عندما ساووها بالمعارضة العراقية في السوء، اذ لاتوجد معارضة تدعو المجتمع الدولي لاقامة حظر على بلدها، وذاك ما فعلته قحت المركزي مع سبق الاصرار والكذب والترصد، وظلت بعض قياداتهم تتبجح بذلك إلى الآن!
وهذا مثال آخر يدل على سوء هؤلاء القحاطة وخيانتهم:
عندما أدلي الرئيس الأمريكي الحالي جون بايدن خلال فترة ترشحه للرئاسة عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال بأنه بأنه ديكتاتور مستبد وسيعمل حال فوزه على اقصائه من السُلطة ومساعدة المعارضة التركية على التخلص منه…
انظروا ماذا كانت ردت أفعال قيادات المعارضة التركية:
1- محرم إنجيه النائب عن حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة التركية رد على بايدن قائلا:
إن تغيير الحكومة في تركيا ليس من عملكم وهو أمر يتعلق بالأمة التركية!
2- كتب الدكتور أحمد أوغلو رئيس حزب المستقبل التركي المعارض:
في هذا البلد الأمة التركية فقط هي من تقرر من يأتي إلى الحكم ومن يذهب من الحكم، نحن لا نعترف بأي قوة خارج إرادة أمتنا!
3- قال زعيم حزب السعادة التركي تمل قرة مولا أوغلو:
تركيا تدار من داخل تركيا، لن نسمح لكم برسم سياسة بلادنا، مهما كانت مشاكلنا كبيرة نحلها فيما بيننا، نمتلك الخبرة والأهلية والتجربة لذلك، انتبهوا أنتم لمشاكلكم الخاصة!
هذه ردود افعال واقوال قيادات المعارضة التركية، أين هذا من قول قيادي في قحت، بل جعلوه ناطقا رسميا لها حيث يقول:
(حنباري السفارات سفارة سفارة، والمالاقيناهم حنلاقيهم)!
قبل حوالي العام كشفت بعض الصحف تفاصيل تفيد بتكفل الاتحاد الأوروبي صرف رواتب مكتب رئيس وزراء قحت حمدوك، بمبلغ وصل 7 ملايين يورو مخصومة من (صندوق الائتمان الطارئ للاستقرار ومخاطبة الأسباب الجذرية للهجرة غير النظامية والنازحين في أفريقيا)!.
الوثيقة المسربة كشفت بأن الدعم هدفه التنمية وجودة الحكم والحصول على السلامة والعدالة!.
وأكد مراقبون وخبراء يرون ان هذا التمويل للرواتب يوضح ويكشف أن هؤلاء موظفون لدى الاتحاد الأوروبي وليس حكومة السودان.
وأشار تاج السر الباقر بأن رئيس الوزراء السابق حمدوك كان يتعامل مع الغرب ومؤسساته وينفذ اجندته بقرار منفرد ومن وراء ظهر شركاء الحكم.
وقال بأن تسريب الوثيقة كشف ان الاتحاد الاوروبي كان يجمع المعلومات الرسمية عن السودان من مكتب رئيس الحكومة، ودعا تاج السر لضرورة فتح تحقيق في هذه الكارثة حسب وصفه ومحاسبة من تسبب فيها.
ويقول الدكتور صلاح البندر أن هذا البرنامج قرر تعيين ما بين 12-15 يتم دفع رواتبهم (محددة كرواتب ثابتة ليس فيها ساعات إضافية أو رواتب إضافية عن العمل أيام العطلات) بواسطة جهة يتم التعاقد معها بواسطة الاتحاد الأوروبي، وهذه الفقرة تحسم الجدل حول رواتب العاملين التي كان يتلقاها الموظفون، وهم بهذا البند موظفون لدى الاتحاد الأوروبي، وليس لدى حكومة السودان ولا يتقاضون رواتبهم من ميزانية الفصل الأول من وزارة المالية، وبالتالي فهم غير محاسبين أمام حكومة السودان ولا يحق لها مساءلتهم أو الحصول على تقارير منهم أو ترقيتهم أو فصلهم. ومع هذا الوضوح فإن لهؤلاء الموظفين التابعين لجهة أجنبية الحق في الاطلاع على ملفات الحكومة السودانية وأسرارها ومعلناتها، واتخاذ الكثير من القرارات فيها، وتوجيه الوزراء نقلاً عن رئيس الوزراء أو اجتهاداً منهم دون وجه حق ودون أن تعترضهم الشرطة أو الأجهزة الأمنية، وقال البندر لقد ظل ذلك الفريق يعبث في قلب الجهاز التنفيذي السوداني دون مسوغ واحد ودون حصوله على تعيين رسمي وفق النظم المعمول بها، ودون مراجعة ملفات أفراده والتحقق من سيرتهم وصحائفهم الجنائية (الفيش) كأول دولة مستقلة في العالم يعمل في مكتب رئيس حكومتها فريق كامل لا يتبع للحكومة وغير خاضع لها.
بالإضافة للفريق الذي كان يضم الشيخ الخضر، ونائبه أمجد فريد والمجموعة التي عرفت ب(شلة المزرعة) وهي المجموعة التي حازت على نفوذ واسع دون أن تكون خاضعة للمحاسبة بسبب عدم تعيينها رسمياً. إضافة إلى هؤلاء كان هناك عدد من صغار الموظفين والإعلاميين ونشطاء الفيسبوك وتويتر إضافة إلى منتدبين من جهات أخرى دولية مثل المستشار آدم الحريكة والسيدة عائشة البرير وآخرين.
واضاف في خضم تلك الفوضى أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتنمية (UNDP) عن وظيفة مستشار لشؤون النوع في مكتب رئيس وزراء جمهورية السودان، وبعد تداول الخبر في وسائل التواصل الاجتماعي بين استهجان وعدم تصديق تم سحب الخبر، لكن الكثيرين احتاطوا بنسخة من ذلك الإعلان الغريب! و لم تعد حكومة السودان هي الجهة المخدمة في مكتب رئيس الوزراء، وصار الديوان الكبير وكالة دونما بواب للمنظمات الغربية لتقوم بتعيين من تشاء في الوظيفة التي تشاء ثم تلحقهم بمكتب الرئيس السعيد.
بالإضافة لتمويل رواتب الموظفين سيقوم الصندوق بتمويل 4 مؤتمرات إضافة الى التكفل بنفقات السفر، لكن وثيقة المشروع لم توضح من هم المشمولون بهذه المكرمة.
انتهى.
هذا تلخيص لما تم نشرها حينها، والمواكبون والمتابعون يعلمون بقية التفاصيل الموجعة للقلب والفشفاش…
بالله عليكم هل أمثال هؤلاء يؤتمنون على وطن وشعب؟!
أتصل المصلحة الشخصية إلى هذه الدرجة من الخيانة الوطنية غير المسبوقة على سطح هذه الكرة الأرضية؟!
هاهي الأخبار تترى بأن حاديهم ورفيقهم (قبض) ملايين الدولارات من الهالك حميدتي، وكان المتفق صرفها على تظاهرات التأييد للبيان الذي سيذاع يوم السبت، وعندما تلاشت الآمال إذا بالذي استلم الدولارات يخرج لاجئا، وعندما سألوه عن ال(شنطة) قال بأنها سرقت بعد أن نهب بيته، وإذا بهم يجدون البيت سليما، وبقية التفاصيل يمكن للناس معرفتها بيسر، خاصة عندما يكون أمثال هذا المستلم للشنطة (عينو قوية).
قبل قليل كنت اشاهد الاعلامي سعد الدين وهو يحاصر ويفضح خالد سلك في قناة الحدث، أردف له السؤال مرتين بأن (لماذا لم تدين قحت احتلال الدعم السريع -المتمرد- للمستشفيات والكنائس وبيوت السودانيين)، لم يجب الرويبضة، وظل يردد بأنهم رافضون للحرب!
الله المستعان
[email protected]