*مبادرة فض الإشتباك والخطة (ب)*
بقلم: د. هيثم محمد احمد عوض هاشم
إختصاصي إدارة الأعمال ، هندسة العمليات الإدارية والمشروعات
محكم خبير التوفيق والتحكيم
هذه المبادرة لإيقاف الحرب وتمهيدا لعملية السلام وهي مكتوبة إستنادا على *القانون الدولي الإنساني* وهو مجموعة القواعد المنصوص عليها في معاهدات أو معترف بها من خلال العرف تحد من السلوك المسموح به لأطراف النزاع.
وأهدافه التقليل إلى أدنى حد من المعاناة البشرية وتوفير الحماية للسكان المدنيين والمقاتلين السابقين الذين لم يعودوا يشاركون مباشرة في الأعمال العدائية مثل أسرى الحرب حيث يجب على جميع أطراف النزاع اتخاذ التدابير اللازمة للحد من الأضرار التي تلحق بالمدنيين والمنشآت المدنية (مثل المباني السكنية والمدارس والمستشفيات).
ووفقا *للمبادئ الثلاثة الرئيسية لعمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة* للحفاظ على السلام والأمن الدوليين وهي :-
1- موافقة الأطراف.
2- عدم التحيز.
3- عدم إستخدام القوة بإستثناء حالات الدفاع عن النفس والولاية.
*متن المبادرة:*
لقد راقبنا خلال أسبوعين منذ الخامس عشر من أبريل 2023م أن الطرفين سعيا لتحقيق الخطة (أ) لكليهما والتي بدى واضحا فشلها نسبيا وصعوبة تنفيذها لكل منهما كما أنها تسببت بمقتل مئات وجرح آلاف المواطنين وكما تسببت بأضرار بالغة للمدنيين والمنشآت العامة والخاصة فقد قام طرفا النزاع بالآتي :
أولا : مهاجمة أحد الطرفين للطرف الثاني بمواقع إستراتيجية متعددة ومحاصرته بغض النظر أن ذلك نتج كفعل أو رد فعل.
ثانيا : سعي الطرف الثاني لفك الحصار وقطع الإمداد ومهاجمة مواقع متعددة للطرف الأول.
نجد أن كلا الطرفين حققا نجاحا نسبيا وفشلا نسبيا ايضا وعليه فإن إستمرار الوضع بهذا الشكل سيطيل أمد الحرب كما أنه سيكلف البلاد أضرارا بليغة أيضا وعليه ينبغي أن يتجه الطرفان لفض الإشتباك وتغيير دفة المواجهات بحيث لايتعرض المدنيين والمنشآت للخطر.
وعليه أود أن أطرح هذه المبادرة باعتبارها وسيطة بين خياري الهدنة والجلوس للتفاوض حيث أن :
1- الهدنة مكتسباتها لاتتعدى الإجلاء ومنح المواطنين فرصة للتنقل وغالبا يستغلها الطرفان لإعادة الإنتشار.
2- بينما خيار الانتقال مباشرة لطاولة التفاوض ربما لن يكون فعالا في هذا التوقيت.
الشق الاول : فض الاشتباك مبنيا على :
أولا : وقف إطلاق النار مع الإلتزام بعدم خرقه (فورا).
ثانيا : فك حصار كل من الطرفين للآخر (بجدول زمني).
ثالثا : فتح مسارات آمنة للخروج (بجدول زمني).
رابعا : توزيع قوتي الطرفين بمناطق متباعدة (بجدول زمني).
الشق الثاني : الخطة (ب) :
بعد إكتمال عملية فض الإشتباك الموضحة أعلاه يمكن للطرفان إعادة الإشتباكات وفقا للقواعد والأعراف الدولية للحروب أو الجلوس للتفاوض وتوقيع إتفاقية سلام.