لهذا رفعوا شعارهم (الخائب).. لا للحرب!!
عندما تمرد الخونة، علي الجيش القومي، وارادوها (محرقة) تأكل الأخضر واليابس، ظنوا أنهم سيسيطرون علي كل شئ في ظرف ساعات.. وما دروا أن الجيش السوداني ليس كما يتصورون، أو أنه يشبه (مرتزقتهم) يتم شراؤه بالمال؟
الجيش السوداني غير ذلك يا هؤلاء .. الجيش رصيد وتاريخ طويل من النضال، والسهر، والوطنية وحب التراب السوداني، جيش له في (خدمة الشعب عرق), وله في حماية الأرض والعرض قصص، ترويها الأجيال.. هو ليس مجموعة مرتزقة وقطاع طرق ولصوص، اسمي غاياتها، النهب والترويع والاغتصاب للحرائر.
لقد فشلت المليشيا في (السيطرة)، التي كانت واثقة منها، لأنها أعدت لها (السلاح والحديد والقصدير), ومن قبل جلبوا لها المرتزقة من كل حدب وصوب، حتي فاق عددهم المئة الف مقاتل يزيدون ولا ينقصون.. كانت المليشيا موقنة من السيطرة خلال ساعات، لان وراءها دول ومستشارون، ومراكز خبراء، ودعم لا تحده حدود، فقد فتحت لهم خزانات المال والسلاح، وايقنوا بالنصر لانهم تأكدوا أن وراءهم حاضنة سياسية (فاشلة) أرادت أن تعود للمشهد ببنادق المليشيا، لايمانها أنها لن ترجع بصندوق الانتخاب، حتي اذا منحت عشرة سنوات.
بمجرد فشل المخطط، الذي تكسرت أهدافه علي صخرة الجيش السوداني العصية، وتاكدوا من أنهم سيسحقون بضربات الاشاوس، انطلقوا في كل جهة يصرخون (لا للحرب).. أليست هذه الحرب هي التي اوقدتم نارها؟، أليست هي من كنتم تهددون بها؟ بقولكم أما (الاطاري_ واما الرصاص؟).. فلماذا أصبحت اليوم لا للحرب؟.. وان ليس فيها منتصر ، والطرفان متساويان، وتلك الكلمات الخؤون.. فقد أرادوا من وراء ايقاف الحرب، الاحتفاظ ببقية قوتهم العسكرية، وقياداتها.. وقد نسوا أن هذه القوة المسماة بالدعم السريع قد طواها النسيان وأصبحت من الماضي.. وما بقي منها هي عصابات للنهب السريع، وترويع الآمنين، وان مصيرها الي زوال بضربات الجيش القومي، وتماسك الشعب السوداني، الذي عرفهم علي حقيقتهم وعرف نواياهم، وشرورهم.
لن تقوم لهم قائمة، بعد اليوم، بعد أن تم دحرهم عسكريا، ولن تنفعهم صرخات (لا للحرب).. وإني علي يقين أنهم إذا تقدموا في هذه الحرب خطوة واحدة، لكانت صرختهم مختلفة، ولقالوا (نعم للحرب).