كشفنا الدور
وبالامس طالبنا البرهان بسحب وفد التفاوض من جدة ورفض وساطة السعودية وصاحبتها امريكا وانسحب الوفد ولكن سرعان ما عاد ولكن عادت السعودية لتمارس ضغوطا على السودان بحجة مصلحة ايصال المساعدات الانسانية ولكن فى الحقيقة ما تدخلها الا لصالح مليشيا الدعم السريع لتعينها على ارتكاب المزيد من الانتهاكات ضد المواطن البسيط، تدخلات السعودية ليست سوى سهام مسمومة تسدد على خاصرة المواطن الذى ينتظر بفارغ الصبر انتهاء الحرب والقضاء على سرطان المليشيات حتى تعود الحياة الى طبيعتها فيا ترى ماهو الثمن الذى قبضته المملكة لتلعب هذا الدور ؟؟ ، وما الذى يقود البرهان للخضوع لرغباتها والاذعان دونما تململ او ابداء اى امتعاض؟؟
الان اصبح بالنسبة لنا كل شئ واضح لاسيما وان قيادة البرهان تخشى غضب قادة المملكة فغضبهم يشعل غضب امريكا ، والمؤسف حقا ويظهر جليا لنا ان المملكة لايهمها المواطن السودانى همها الاول والاخير هو تحقيق رغباتها والظاهر انها تعمل لصالح مليشيا متمردة غير آبهة بجيش الدولة ولا بالشعب الذى بدأ يفقد اعصابه حقا حيال هذه الحرب .
ما لايعلمه العالم اجمع هو ان السعودية تتحجج بحجج واهية وفى الحقيقة ليست هنالك اى مساعدات انسانية تصل لاى انسان بالسودان ، واى هدنة يتم التوصل لها لا يستفيد منها المواطن لانها تمثل فرصة طيبة للمليشيا تحقق من وراءها المزيد من المكاسب حيث تمارس الخطف والقتل واقتحام المنازل والاستيلاء عليها وطرد اصحابها والاستيلاء على المزيد من المستشفيات وتلقى الدعومات التى تسندها والحقيقة ان من بين الدعومات التى تصل اليها اسلحة وذخائر مصنعة بمصانع المملكة وهذا ما يعضد اتجاه المملكة لمساندة هذه المليشيا .
فشل البرهان وفشل وفده المفاوض فى تثبيت ماتفعله المليشيا بالشعب الاعزل وكبار السن والنساء والاطفال ولازال وفد الحكومة الرسمى متبقى لمفاوضة وفد متمرد يواجه عناصره جرائم جنائية وارهابية وجرائم ضد الانسانية والراعى الرسمى لهذا التفاوض الاخرق وغير المتكافئ هو السعودية وامريكا قوتان تتفقان على الشر لتحققان مكاسب معلومة للجميع .
طالما ان تلك الاطراف باتت تتدخل فى الشأن السودانى بهذه الطريقة السافرة فمن حقنا فتح سلسلة الملف الاسود وفضيحة الاغتيال الاشهر من نوعها والتى يعلمها العالم اجمع وما امريكا عنها ببعيد، وبامكاننا ايضا استعراض الدلائل والقرائن التى توصل اليها عتاة المجرمون فى العالم ولدينا المزيد من الملفات التى تتعلق بالدول المتدخلة فى شأننا .
لا مزيد من الهدن يا (برهان) .. الشعب كله يقف خلف الجيش فلا تخزلنا ولا تخزل الشعب ، نداءنا الاخير اسحب وفدنا واعتذر والنصر حليفكم باذن الله ، فشلنا كاعلام فى ايصال صوت الشعب للعالم وفشلنا فى مناصرتكم ونقر بان صوت الباطل كان اعلى ولكن صبرا .
ان لم تستجب لمطالب الشعب بحسم هذه المعارك سريعا فسيثور ضدكم الشعب وستذكرون ما اقول .