المقالات

قسم بشير محمد الحسن يكتب : دولة النيجر علي طريق الدول الملتهبة


قسم بشير محمد الحسن

تتجدد مآلآت الاحداث عقب انقلاب الحرس الرئاسي علي الرئيس المنتخب شرعيا محمد بازوم والذي لم تتجاوز فترة حكمه العامين وقد أنقلب عليه حراسه وأتهموه بالخيانة العظمي للبلاد وبصدد محاكمته وهي شماعة ومبررات واهية لكل من اراد ان ينقلب علي إرادة الشعب والنظام الدستوري للدولة والهدف هو حب السلطة ويكمن اتهام العسكر للرئيس المنتخب بالعمالة للنظام الفرنسي وتبديد ثروة البلاد المعدنية لصالح فرنسا وعليه تتعقد الاوضاع بدولة النيجر وفقا للتلويح بالتدخل العسكري من قبل مجموعة دول غرب افريقيا الاقتصادية ( اكواس) والتي تتكون من 15 دولة وتستند علي تدخلها في النيجر علي دستور المجموعة والذي يخول التدخل في حالة الانقلاب علي النظام الدستوري في الدول الاعضاء وسبق أن تدخلت اكواس في احدي دول المجموعه ونجحت في إعادة النظام الدستوري للرئيس المنتخب بعد هروب العسكر وكان وقتها وجود إجماع من دول المجموعة علي التدخل وهذا عكس اليوم حيث تتباين وجهات النظر بين دول مجموعة اكواس مابين مؤيد للتدخل العسكري ومابين مؤيد لخيار الدبلوماسية ومع اسطفاف الدول التي شهدت القلابات عسكريه ( مالي وبوركينا ) بجانب عسكر النيجر ولقد انتهجت دول الاكواس الحوار الدبلوماسي سبيلا في حلحلة الازمة بتنازل العسكر عن السلطة واعادة الرئيس الشرعي ولم تفلح الوساطة في اقناع العسكر للتنازل عن السلطة وهم يطالبون بفترة انتقالية مدتها ثلاث سنوات وهذا مارفضته دول الاكواس واعتبرته مناورة وتسليما بالامر الواقع وبالتالي يظل خيار الحرب والتدخل متوقعا وهنالك دول ايدت وباركت الانقلاب في النيجر لحظة وقوعه ( مالي و بوركينا فاسو) وهي الان تحكم عسكريا عبر انقلابات عسكريه وقعت خلال العامين السابقين وهي بمثابة عدوي تأثر بها عسكريو النيجر وقد تفتح شهية العسكر وتطال أنظمة دول دستوريه اخري بمجموعة اكواس و يتضامن عسكريو مالي وبوركينا فاسو مع عسكر النيجر ويعلنون التدخل دفاعا عن انقلابيىء النيجر وهددوا بالانسحاب من مجموعة الاكواس في حال تدخلها في النيجر وتهدف مجموعة الاكواس من التدخل هو وضع حد لعدوي الانقلابات العسكريه والتي تكررت في اربع دول خلال عامين ويخشي حكام مالي وبوركينا فاسو العسكريين من عدوي الحكم المدني ولقد واجه الانقلابيين في النيجر ضغوطا اقتصادية من قبل الاتحاد الافريقي والاتحاد الأوربي ومجموعة اكواس بجانب ذلك قطع الإمداد الكهربائي من دولة نيجريا وهي تعادل ٧٠% من استهلاك النيجر و عليه يعتبر الوضع معقدا وقد ينزر بحرب طويلة الأمد تتاثر بها الدول الافريقيه المجاورة للنيجر وخاصة وجود نشاط لحركات ارهابيه في مالي وبوركينا فاسو وحركة بوكو حرام في نيجريا ولا احد يمكنه التنبؤ بمآلأت الحرب كيف ومتي ستنتهي وقد تنتهي الحرب سريعا في حال نجح الاكواس في إعادة النظام الدستوري بتدخل خاطف وهذا ماتسعي اليه دول الاكواس والتي تقوده نيجريا بقوات خاصة قوامها خمس الاف جندي و تمتلك نيجريا جيش قوي يحتل المرتبه الرابعه علي مستوي القارة الافريقية وهكذا يتعقد المشهد في النيجر والتي تعتبر أفقر الدول الأفريقية وكان بالإمكان انتخاب رئيس جديد عبر صناديق الاقتراع وخاصة أن فترة حكم الرئيس بازوم تبقت لها عامين وليس هناك مبرر للانقلاب العسكري والتحول من الحكم المدني لحكم العسكر والذي يحكم امد الدهر ومن ثم يورث للابناء كما كان ينوي حسني مبارك بتوريث ابنه جمال وكذلك القذافي بتوريث سيف الإسلام.

1669117478_300_العدل-والمساواة-لسنا-طرفا-في-الحوار-السري-والجهري-بين-المكون.webp قسم بشير محمد الحسن يكتب : دولة النيجر علي طريق الدول الملتهبة





المصدر من هنا

زر الذهاب إلى الأعلى