المقالات

قسم بشير محمد الحسن يكتب : الي متي غياب التخصصية ؟


لا اود ذكر أشخاص بعينهم ولست بهاوي للنقد لكن هنالك ملاحظات قد يتفق معي القاريء الكريم وقد يختلف معي وما أود الحديث عنه هو غياب التخصصية في الوطن السودان حيث يود كل شخص في عالمنا هذا أن يتحدث ويحلل في مجال ليس بمجاله وهذا ما يؤلم حقا حيث ظهور العديد من الصحفيين السودانيين يتحدثون عن الحرب وهم اولا متواجدين خارج السودان ولا علاقة لهم بما يدور في ساحة المعارك وثانيا لا علاقة لهم فهما وتخصصا بالمعارك ونجد هؤلاء منهم الصحفي الذي يشغر رئيس تحرير صحيفة رياضية ومنهم من يشغر رئيس تحرير صحيفة سياسية ومايؤسف حقا نجد الحديث مكررا ومملا وهنالك عسكريين ايضا يتحدثون عن السياسة ولا علاقة لهم بالسياسة و نجد القنوات الفضائيه تفتح الباب علي مصراعيه دون تقييم للمتحدثين ومع انهم لا يأتون بجديد غير الكلام الممل ومكرر ويعتبر الشعب السوداني اكثر شعوب العالم وعيا وفهما و قد يدير ذر القناة في اي لحظة حال تكرار المادة لذا يجب علي القائميين علي امر القنوات الفضائية (الجزيرة والعربية )
اجراء تقييما للشخصيات المستضافة ويجب أن تحترم عقول المشاهدين وخاصة أن جل الشعب السوداني يحرص علي متابعة قناتي العربية والجزيرة. و بالتالي التخصصية مطلوبة وواجبة فلا يعقل لمهندس زراعي أن يتحدث في مهنة الطب او العكس ولنا في اللواء اللبناني فايز الدويري خير مثال حيث يتحدث في مجاله العسكري بصورة ممتازة تشد المشاهد فهو رجل خبير في كل حروب العالم ونجده يتحدث عن حرب روسيا اوكرانيا وعن الحرب السورية وخلافها بمهنية عاليه فهذا هو النموذج الذي نريده وخاصة أن السودان يعتبر متقدما في كل المجالات حيث لنا عباقرة في الشعر العربي مثال إدريس جماع والهادي آدم وشاعر الأغنية السودانية إسحق الحلنقي وبازرعة ولنا عباقرة في الفن الغنائي أمثال الفنان وردي وعثمان حسين والكاشف وعباقرة في السياسة أمثال الصادق المهدي وحسن الترابي و محمد ابراهيم نقد والشريف حسين الهندي وعباقرة في القوات المسلحة أمثال علي عبداللطيف والمشيرسوار الذهب وجعفر نميري ونسأل الله الرحمة والمغفرة للمتوفيين والصحة للاحياء و كذلك يجب أن تدار الحقائب الوزارية والمواقع الإدارية وفقا للتخصصات اي يشغلها ذوي التخصص مثال وزارة الصحة تسند لطبيب والاقتصاد تسند لاقتصادي وهكذا ” وعليه رغم المآسي وظروف الحرب اللعينة الامل كبير في الله وسوف يعود الوطن الي موقعه الطليعي والطبيعي في ركب الامم ونحسبها سحابة صيف ستنغشع غريبا أن شاء الله





المصدر من هنا

زر الذهاب إلى الأعلى