أخبار السودان

في تحقيق خاص ل الانتباهة .. تحت وطأة الحرب.. “مرضى الكلى” .. معاناة مستمرة وغياب تام للمركز القومي


 

الخرطوم:خديجة الرحيمة

عقب إندلاع الحرب مؤخراََ بالبلاد ودخولها الاسبوع الرابع عانى كثير من المواطنين ومنهم من نزح إلى الولايات واخرون لجأوا إلى دول الجوار ظلت شريحة ضعيفة وهي لا تستطيع الخروج إلى أي مكان نسبة لوضعها الصحي وهم مرضى الكلى والسرطان الأمر الذي أدى إلى دق كثير منهم ناقوس الخطر بعد توقف الغسلات عنهم لفترة طويلة هناك من وافته المنية والآخر حدثت له انتكاسة وهناك من استطاع الذهاب إلى الولايات القريبة بحثا عن غسلة واحدة تنقذ حياته في ظل إغلاق كثير من المراكز وتوقف الامداد الدوائي بالخرطوم الالاف الإصابات بالكلى يقيمون في الخرطوم وهذا ما يعلمه الجميع كما لا يخفى على أحد ما تمر به البلاد منذ سنوات عديدة من إنهيار شبه كامل في القطاع الصحي بالبلاد
مدير عام الصحة بولاية الخرطوم محمود القائم كشف لـ”الانتباهة” عن نفاد المخزون الاستراتيجي لمرضى الكلى الإمدادات الطبية مشراََ إلى أن عدد المراكز العاملة الان يتراوح ما بين (30_34) مركزا منوها الى ان من اكبر التحديات التي تواجههم انقطاع الكهرباء ونقص الوقود والتمويل الكوادر والامداد محذرا من حدوث كارث صحية كبرى بالبلاد حال استمر الوضع كما هو عليه بحسب تعبيره
اما المدير الإدارى لمراكز الكلى بالخرطوم أنس الشريف فيقول لـ”الانتباهة” ان عدد المرضى الحاليين بلغ 3502 موزعين في 29 مركز غسيل ثابت لمرتان أسبوعيا وأضاف (60٪) من مرضى السودان موجودين في الخرطوم ولدينا 950‪ مريض حاليا بمراكز الطوارئ ببحري وامدرمان
من جهته أقر الناطق الرسمي باسم غرفة عمليات الطوارئ مدير الطب العلاجي محمد ابراهيم بغياب المركز القومى للكلى تماما

معاناة ووفاة
المريض الطيب عبدالماجد يروي لـ”الانتباهة” تفاصيل معاناته التي دامت لأكثر من اسبوعين حيث قال ذهبت لأكثر من مركز منذ بداية الحرب ولم أتمكن من الغسيل وكلما اذهب لمركز اما وجدته مغلقا او مليئاََ عانيت كثيرا حتى كدت ان افقد حياتي بعد أن تدهورت صحتي تماما لم اترك مركزا الا وذهبت اليه ولكن دون جدوى نحن مرضى الكلى بن نتحمل فوات غسلة واحدة وانا لدى (6) غسلات اثنين كل أسبوع اصبحت اتمنى الموت بعد أن رأيت الشفقة في عيون ابنائي وفي نهاية الأمر قرروا ابنائي بأن يذهبو بي إلى مدينة القطينة على أمل أن نجد مركزاََ والحمد لله بعد معاناة وصلنا وبدأت رحلة الغسيل ولكني اقول هناك من لم يمكل قوت يومه في الخرطوم فكيف سيصل إلى مكان آخر لنا الله جمعياََ وكان في عوننا
اما المواطن ابشر الحاج فقصته تختلف بعد أن فقد حياة ابنته البالغة من العمر (34) عاما بسبب توقف الغسيل لها حيث قال لنا فقدت ابنتي حياتها بعد أن ظلت في احد المراكز لمدة ثلاثة أيام دون الحصول على اي علاج وهناك كثيرين مثلها ذهبنا إلى عدد كبير من المراكز ولم نجد من يستقبلها وفي نهاية الأمر ذهبنا إلى مركز بشائر بعد أن علمنا انه تحت الخدمة وعند وصولنا لم نجد ماكينة فارغة فضلنا الجلوس أمام المركز ونحن في الإنتظار ولكن دون جدوى ثلاثة أيام ونحن على هذه الحالة ولم ينظر طبيب في أمرنا حتى فقدت ابنتي حياتها لذلك اقول من كان سببا في وفاة ابنتي او معاناة اي مريض نلتقي يوم الحساب “وحسبي الله ونعم الوكيل”

طاقة قصوى وتقليل
تعتبر مستشفى الجزيرة للكلى هي المستشفى الأكبر بالسودان لتخصص الكلى حيث تعمل بالطاقة القصوى لها وتعاني من النقص في الرعاية المطلوبة لمرضى الكلى وتعمل بواقع 5 ورديات في اليوم كما تستقبل 50 مريضا من الخرطوم يوميا
مدير إدارة مراكز غسيل الكلى ولاية الجزيرة الصادق التجاني الحاج فيقول في حديثه لـ”الانتباهة” لدينا (١٧) مركز غسيل في الولاية بالإضافة لقسم الغسيل فى مستشفى الجزيرة لأمراض وجراحة الكلى وعدد المرضى الكلي في الولاية بلغ ( ٩٠٠) مريض
اما المرضى َ الوافدين من الخرطوم تجاوز ( ١١٠٠) مريض حتى الآن تم عمل غسيل لهم جميعا مشيرا إلى أنه ومن اكبر التحديات التي تواجههم هي أن كمية الغسلات بدأت تقل ولكنه عاد وقال نحن موعودين في الأسبوع القادم بوصولها من بورتسودان وزارة الصحة والولاية يبذلون الان مجهوداَ كبيراََ في راحة المرضى وتوفير العلاج لهم بحسب ما ذكر

إمداد وتوقف
وبحسب المدير الإدارى لمراكز الكلى بالخرطوم أنس الشريف فإن عدد المرضى الحاليين بلغ 3502 مريض موزعين في 29 مركز غسيل ثابت لمرتان أسبوعيا وأشار الشريف في حديثه لـ”الانتباهة” إلى أن 60% من مرضى الكلى بالسودان موجودين الخرطوم لافتا إلى وجود 950 مريض في مركزين لطوارئ الكلى ببحري وأمدرمان
وعن المخزون الاستراتيجي للدواء يقول الشريف كانت طلبية امداد تكفي لشهر ونصف من اول ابريل وحتى 15 مايو
وذلك حتى نتفادى عطلة العيد ولكن للاسف قامت الحرب
وتعاملنا مع كل المراكز على انها طوارئ وألزمناهم بأن يغسلوا لكل مريض بجوارهم بدون تسجيل وتابع توقفت المراكز بسبب وقوعها داخل النيران او قطع كهرباء او مياه وذكر حتى مركز سلمى الذي تم سحبه في يناير من ادارة الكلى ولاية الخرطوم ليتبع للمركز القومي مباشرة تم قصفه وقمنا باستقبال عدد 270 مريض داخل الولاية مما أثر في امداد الغسلات وايضا المرضى الغير مسجلين لدينا وكانوا يغسلون طوارئ او في الخاص لم ننترك منهم أحدا والان اصبحنا نوزع الغسلات من المراكز المتوقفة للمراكز العاملة واردف يقوم مدير الطب العلاجي وهو الناطق الرسمي باسم غرفة عمليات الطوارئ بالوزارة بالتنسيق مع إدارة الكلى بالخرطوم ويستقطع من قوت ابنائه لشراء رصيد او الذهاب لمكان اخر خارج المنزل مواجها الرصاص لشحن هاتفه لمساعدة المرضى كل هذه الجهود مقدرة في ظل الوضع الذي تعاني منه البلاد
بينما كشف مصدر بمراكز الكلى فضل حجب اسمه لـ”الانتباهة” عن ان عدد المرضى المصابين بالفشل الكلوي تجاوز (12) ألف مريض مشيرا إلى انهم بحاجة إلى 140‪ الف عملية غسيل كلى مؤكدا انه وخلال اسبوع حال لم يؤمن لهم العلاج سيفقدون أرواحهم جميعا بحسب ما ذكر

وصول وغياب
ولكن مدير الطب العلاجي الناطق الرسمي باسم غرفة عمليات الطوارئ بالوزارة محمد ابراهيم فوصف ما يتم تداوله عن مرضى الكلى بحرب المعلومات مقرا بغياب مدير المركز القومى للكلى ونائبه عن الساحة وقال لـ”الانتباهة” مدير المركز ونائبه ليس لديهم اي وجود حاليا مؤكدا كفاية المخزون الحالي لنهاية الشهر وأضاف الامداد الجديد وصل بورتسودان وحتى الخامس العشر من مايو سيصلنا في الخرطوم نافيا ما تم تداوله حول وجود (12) ألف مريض ونوه الى ان عدد المرضى الكلى بالسودان المسجلين بوزارة الصحة بلغ (6) ألف مريض (4) منهم بالخرطوم والبقية موزعين في الولايات لافتا إلى وجود عدد 100‪0 مريض في القطاع الخاص وتابع مجموع الغسلات في الشهر بلغ (56) ألف غسلة لأن كل مريض يغسل (8) غسلات في الشهر وذكر المخزون يأتي كل ستة أشهر وفي ٥ مايو وصل مخزون اخر وهناك شحنة ستصل يوم ١٤ أيضا وعن عدد المراكز العاملة يقول ابراهيم هناك (24) مركزا تحت الخدمة من جملة (34) مركز منها (4) تتبع للمركز القومي وهذه كافية جدا لتقديم الخدمة

1669117478_300_العدل-والمساواة-لسنا-طرفا-في-الحوار-السري-والجهري-بين-المكون.webp في تحقيق خاص ل الانتباهة .. تحت وطأة الحرب.. “مرضى الكلى” .. معاناة مستمرة وغياب تام للمركز القومي





المصدر من هنا

زر الذهاب إلى الأعلى