( في السودان كثيرون حول السلطه وقليلون حول الوطن) !!
كل الزوايا.
عبدالرحمن دقش.
* أين السودان من قوله زعيم الهند الرائد المناضل(مهاتما غاندي ) الذي قال ( كثيرون حول السلطه قليلون حول الوطن ) ؟!! ليكن الطرح بعد ثوره ديسمبر 2018م المجيدة وماذا فعل حكام السودان وقتها للشعب الأبي الجبار وشباب الثوره والكنداكات العظام ؟.
الإجابة لم ينفذ حكام السودان بدءاً من حمدوك وحكوماته ( الجرباء ) ومن بعده البرهان وحميدتي ذره مطالب وهم جميعاً يمسكون عصا كثيرين حول السلطة !!
* الواضح المرير لم نجد في ذلك العهد (قليلون حول الوطن ) وكانت ممارسات الجري والركض واللهث وراء كراسي السلطة والمناصب والمحاصصة وأيدولوجيات الأحزاب بلا عين ترى ولا أذن تسمع ورحم الله الراحل المقيم الطيب صالح، الذي قال عن الإنقاذ. ( من أين أتى هؤلاء ؟) وأضاف ( هل ما زالوا يتحدثون عن الرخاء والناس جوعى ؟! وعن الأمن والناس في ذعر وعن صلاح الأحوال والبلد خراب !! من أين جاء هؤلاء الناس ؟).
* هذه السطور الرائعة أترك إجابتها إلى الثلاثي ( حمدوك والبرهان وحميدتي ) ويا أهل السودان ألم يكن كل ذلك موجوداً في عهد الثورة المجيدة ؟!! ويا قوى الحرية والتغيير والقحاطة ما الفرق بين عهد النظام البائد وعهد ثوره ديسمبر المجيدة ولو أن جماعة الإنقاذ قد جاءوا في غفلة من الزمن بإنقلاب بائس منفك وأعتمدوا على ( أسلمة ) الحكم وكان العميد عمر حسن البشير هو الحاكم وحسن الترابي داخل السجن وكانت دراما ومهازل الحكم وسط وحل الفساد والنفاق والدجل ونهب أموال الشعب والبلد وكانوا كلهم كثيرون حول السلطه قليلون حول الوطن ولكن في عهد ثوره ديسمبر 2018م المجيدة كانت الثورة الفتية العملاقة غير من حكم الدولة دخل في سياسة عمياء ووضع الوطن وراء الظهر وأصبح الفساد ممتداً وعميقاً وتحول الأمر إلى إنفلات الأمن والشغب والإغتيالات وما مجزرة ( فض الإعتصام ) ببعيدة عن الذكر ولا تزال الإختلافات والمشاكسات حول السلطة وأما الوطن فأصبح في مهب الريح وكان الركض حول السلطة و ( الحشاش يملأ شبكته ) وتلاشت مطالب الشعب والثوار وبالوضوح أن إتفاقية سلام جوبا كانت قاصمة ظهر السودان وهي قليلون حول الوطن. !!
* من المؤكد أعدم في عهد الثورة مسار كثيرون حول الوطن. في زمن ذبحت فيه مطالب الشعب والحرية والعدالة. !!
* من يقود سفينة حكم السودان نحو كثيرون حول الوطن الوطن وقد كان حكم وإدارة حمدوك والبرهان وحميدتي والقحاطة وأخيراً ( الشراكة ) والإتفاق الإطاري وهم يمارسون السياسه العرجاء والسباق في المناصب العليا وكراسي الحكم والسعي و ( الشطارة ) في إمتلاك الدولارات والذهب والسيارات الفارهات والبيوت والعمارات في أحياء كافوري والصافية والرياض والمنشية وقاردن سيتي والطائف وأركويت والمجاهدبن وهلم جرا ونفذوا ذلك وهم كثيرون حول السلطة. !! وهل هنالك غير هذا الزخم وموارد أخرى. لتدمير إراده الشعب المناضل المقاوم ؟!!
* بصراحة من الصعب المستحيل تنفيذ ( كثيرون حول الوطن ) وقليلون حول السلطة ما دام هنالك جماعه ( كلنا لصوص ) وهل في يوم ما في زمن الثورة المجيدة نجد الإصلاح والإهتمام بمطالب الشعب والثوار وجهاد الكنداكات التي صارت في مهب الريح ؟!! لا أعتقد والسودان في جذب الصالح الخاص وفي ليله ظلماء يفتقدها البدر والأزمات تزداد عمقاً وتتفاقم إلى درجة الجنون المثير للجدل لأن من يحكم السودان لا يعرف غير ( كثيرون حول السلطه وقليلون حول الوطن وبنقصهم الوعي السياسي ولا يخلو الوطن من صدمة ومزالق و( شيزوفرانيا ) كثيرون حول السلطة! .