اسعار العملات

عندما كتب أنيس منصور عن سوار الذهب


خاص ب [الانتباهة]

كنا يومها طلابا بجامعة الاسكندرية عندما اشتعلت انتفاضة ابريل الشعبية التي اطاحت بحكم النميري اواسط ثمانينيات القرن الماضي بإنحياز الجيش بقيادة الراحل المشير عبد الرحمن سوار الذهب للشعب .

كثيرون هم الذين كتبوا عن تلك الايام العصيبة

(عشرة ايام هزت السودان) لعله كان كتابا لانيس منصور .

كنا طلاب وطالبات السودان وجهتنا اليومية عصرا هي (كُشُك) ممدوح بائع الجرائد بمحطة الرمل نتلقف اخبار وطننا خلال الصحافة المصرية منذ اصدارات الصحف الباكرة وحتى صحيفة (المساء) اليومية التي كانت توزع قبيل المغرب .

كنا نتابع قرارت سوار الذهب بإعجاب إغلاق المجال الجوي والحدود وفرض حالة الطوارئ والتحفظ على رموز ثورة مايو في غير ما غلو و لا شطط وما اجمل الانضباط عندما يعتقل عسكريا عسكري مثله

إستتب الامر ….

وشكل مجلس السيادة حكومة انتقالية برئاسة طبيب الباطنية الاشهر الدكتور الجزولي دفع الله  و سارت الامور وسط استبشار وامنيات الشعب السوداني  بفترة انتقالية مدتها عام واحد !

نعم عام واحد وليست عشرا

ثم ….

جاءت الانتخابات وفاز فيها من فاز و خسرها من لا حظ له من احزاب اليسار بمختلف مللهم .

وبكي سوار الذهب …

وهو يقف امام البرلمان يعيد اليه امانته وشعبه وحكومته

بكي وهو يتلو الاية الكريمة

(أن الله يأمركم أن تؤدوا الامانات الي اهلها …) الآية

 

لم يسمح سوار الذهب ولا الجزولي طيلة عامهما لكائن من كان من دول العالم الخارجي ولا الجوار الافريقي والعربي ان يحشر انفه في الشأن السوداني

ولو بأدنى درجات التدخل الدبلوماسي فحفظا سودان موفور الكرامة والعزة .

حتى عبرت سفينة الانتقال .

 

يقول ….

الكاتب انيس منصور

بعد ان حزم حقائبة لاجراء لقاءا صحفياً مع الرئيس سوار الذهب بالخرطوم

كتب يقول مستغربا …

بالمجلة التي كان يرأس تحريرها لعلها (آخر ساعة)

يقول ….

جلست مع الرجل (يقصد  سوار الذهب) زهاء الساعتين ذكر لي خلالهما كلمة (لربما) اكثر من أربعين مرة !

وقال كنت اتمني ان انشر لقاءا صحفيا إستثنائيا عن الرجل الاقوي بالسودان و لكن للاسف سأكتفي بكتابة إنطباعي عن شخصيته المثيرة .

ثم قال كان المشير يبدو  و كأنه يضع و بيني وبينه لوحا من الزجاج بحيث أراه و يراني

و لكن …

لا استطع لمس الحقائق بداخله ناهيك عن سبر أغوراها .

رحم الله المشير سوار الذهب رحمة واسعة .

 

اعود فأقول للذين ….

يرددون هذه الايام (الحصة وطن)

فاقول ليست الحصة وحدها ….

بل الحياة كلها للوطن وللجيش ولقائده

 

الحياة كلها ….

لاغلاق منافذ التدخل الخارجي وتحت اى مسمى كانت .

 

الحياة كلها …

لواد الفتنة وإخماد هذا التمرد الغاشم

 

الحياة كلها …

لتطهير الوطن من رجس الغزاة والمرتزقة .

 

ليس هناك …

فسطاسين في هذا الظرف المفصلي من تاريخ امتنا

فأنت إما ….

(مع او ضد)

وطنك وجيشك ..

 

الحياة كلها ….

لكشف عملاء الطابور الخامس فالحرب لا تُجزأ يا سادتي !

 

نعم نثق تماما ……

في الله سبحانه وتعالى ثم في مقدرات قواتنا المسلحة الباسلة وما الالتفاف الشعبي المشهود و الغير مسبوق إلا جزءا من تلك الثقة

 

فأتركوا الجيش …..

يؤدي عمله المهني فهو الوحيد الذي يحدد متى

يرسم

و يقدر

و يقرر

وينفذ

في صبر وأناءة و رجولة

ليس في قاموسة مساحة لقلق (الميديا) واحاديث المنظراتية و اراجيف المثبطين .

نثق تماما في مقدراته و واسلحته وتقانتة وعقوله وشبابه وخبرائه .

 

جيشكم يا سادتي ادارها …..

عسكرية

وسياسية

بكل اقتدار وحصافة و وعي ولم تتبق إلا بشارات النصر التي تلوح مع اشرقات فجر كل صباح جديد .

واما الخرطوم ….

وجراحاتها و التدمير والدمامل فسيأتها يوم

و كأنها لم تذق  بأسا قط بإذن الله .

كن وطنيا او كن كما تشاء

فسيظل بالسودان جيش واحد و شعب واحد .

 

 

قبل ما انسى …

لو عاوز تعرف الجيش عارف بسوي في شنو؟

امش شوف (جبل اولياء) واللا بحري

وتعال …

اتم ليك باقي الكلام

اكتبوا

ناصروا

ادعموا

ما قلنا حاجة

لكن جنس ….

(التف  والضرب المميز ده)

ياخ ديل قروا ليهو كلية عدييييل .



المصدر من هنا

زر الذهاب إلى الأعلى