القضارف : عمار الضوء
الاهتمام بصغار المزارعين يكمن في أهمية محاربة الفقر بنسبة 70% ، ونجد ان غالبية المزارعين يمثلون أغلبهم في الاقتصاد الريفي ومحاربة الهجرة من الريف إلى الحضر هذا الامر أكده المزارع رئيس جمعية عشم باكر الزراعية بمحلية القلابات الغربية متوكل هارون ان نجاح الجمعيات الزراعية بالقضارف ساهم في إيقاف هجرة الشباب من الريف للمدن وخارج السودان فضلا عن تحقيق الأمن الغذائي وزيادة الإنتاج والإنتاجية وتحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل وإضافة سلاسل القيمة للمنتجات.
وأشار هارون خلال حديثه في منتدى حول تجارب شبكات المنتجين بالقضارف الى التغيير الكبير في العملية الزراعية من خلال إدخال التقانات الزراعية والآليات الحديثة والتدريب المستمر مما رفع من إنتاج الفدان إلى(٤٠) جوالا للفول مقارنة عما كان عليه (٤)جوالات قبل استخدام التقانة وقلل من التكلفة
ودعا الدولة الى ضرورة لإعطاء صغار المنتجين الاولوية في عمليات التمويل والاهتمام بالتسويق وطالب بإعطاء الجمعيات مساحة من الأراضي بالفشقة على الشريط الحدودي.
تغول الوسطاء
فيما طالبت المزارعة حنان محمود من جمعية الرواد النوعية بالقلابات بضرورة زيادة التمويل للجمعيات الزراعية وصغار المزارعات مؤكدة بايفاء المزارعات بالسداد كاملا للبنوك الممولة كما اشارت لعدم تعسر المرأة المزارعة وسدادها المتواصل للبنوك ، وشددت لإيقاف عمليات تغول الوسطاء على الإنتاج بأسعار زهيدة بداية الموسم.
حسرة وضياع
وطالب المزارع الأمين عبداللطيف البدوي حكومة القضارف بضرورة تحويل الآليات الزراعية الخاصة بعدد (١٠٥) جمعيات زراعية التابعة لديوان الزكاة بولاية القضارف إلى شبكات صغار المنتجين المنتشرة في عدد من المحليات متحسرا على ضياع هذه الآليات وعدم استخدامها الاستخدام الأمثل ، وأعلن البدوي عن تبرعه بمساحة الف وخمسمائة فدان لصغار المنتجين وـشار الى نجاح تجربتهم التي حققتها شبكات صغار المنتجين بالقضارف باستخدام التقانة مثمنا دور منظمة زوا في. ودعا المنتجين لضرورة الدخول في شراكات ذكية مع المزارعين لضمان زراعة مساحات زراعية كبيرة وزيادة الإنتاج والإنتاجية .
وفي ذات الاثناء اكد مدير البنك السوداني الفرنسي علم الدين الطيب استعداد البنك للتفاكر على صيغة محددة لتمويل الجمعيات خلال الفترة القادمة ودعا الجمعيات للتنسيق مع بنك السودان وحكومة الولاية لقيام محفظة تمويلية خاصة بصغار المنتجين.
ومن جانبه دعا رئيس جمعية السلام النوعية معاوية محمد البنوك بضرورة تعامل صغار المزارعين مثل كبار المزارعين في عمليات التمويل مشيرا لدور صغار المزارعين في إنتاج المحاصيل الزراعية وإدخالها للأسواق مبكرا كل عام وكشف عن ارتفاع إنتاج مساحة (٣) أفدنة إلى عدد (١٢٣) جوال فول سوداني هذا العام .
وكشفت المزارع ليلى محمد مدني رئيس جمعية الوفاق بمحلية القلابات عن الطفرات الإنتاجية التي حققتها الجمعية في إنتاج الفدان لتصل إلى(٦٤) جوال فول في الفدان مقارنة مع (١٣) جوالا بفضل جهود منظمة زوا في دعم صغار المنتجين وتدريبهم على استخدام التقانة والتدريب المستمر واتباع الحزم التقنية.
وأشارت ليلى لتجارب ناجحة منظمة زوا انموذجاً للتطور الكبير للجمعية وامتلاكها لوحدة زراعية متكاملة وإقامة مزرعة لتربية العجول وتعليم النساء للخياطة وصناعة العطور والأحذية الجلدية وأعلنت تصنيع السماد وتوطينة بالمنطقة من أجل زيادة الإنتاج والإنتاجية.
واشارت الى دور منظمة زوا بولاية القضارف ومجاهداتها الكبيرة في رفع كفاءة المرأة المزارعة بالقلابات الغربية والتدريب على استخدام التقانة من أجل تحقيق الامن الغذائي وسلاسل القيمة المضافة وتوجيه الإنتاج للأسواق ، وأكدت تدريب عشرة من شابات الجمعية على قيادة التراكتورات واستخدام التقانة في الآليات الحديثة والتعامل بصورة علمية مع المبيدات مشيرة في ذلك لتحول المرأة بالريف من مستهلكة إلى منتجة وقادرة على إخراج الزكاة ودعت لضرورة إقامة المواعين التخزينية لحماية المحاصيل.
