أخبار السودان

رئيس حركة تحرير السودان والقيادي بالكتلة الديمقراطية لـ (الإنتباهة):أي اتجاه لتشكيل حكومة من مجموعة المركزي سيعقد الأزمة


حوار: محمد جمال قندول

 مازالت الساحة السياسية تعاني من الجمود والتكلس رغم سلسلة الحوارات المستمرة بين الفرقاء السودانيين برعاية الرباعية والثلاثية، في محاولة لايجاد حل يفضي لاستئناف الانتقال المتعثر منذ اجراءات الخامس والعشرين من اكتوبر.
مصير الحوار بين كتلتي الحرية والتغيير (المركزي والديمقراطية) حول الاعلان السياسي المرتقب توقيعه والسيناريوهات المتوقعة حال فشل المساعي والجهود المبذولة بتقريب وجهات النظر بينهم وبين المجموعة الموقعة على الاطاري والقضايا الخلافية وغيرها من اسئلة الراهن، وضعناها على طاولة رئيس حركة تحرير السودان والقيادي بالكتلة الديمقراطية مصطفى تمبور، حيث اتسمت اجاباته بالوضوح، والرجل أمن على عدم وجود حل للازمة الا بالحوار الشامل، وحذر من مغبة اتجاه الحرية والتغيير المجلس المركزي لتشكيل حكومة، وقال انها ستسهم في تعقيد الاوضاع.. فالى مضابط الحوار:
* بداية كيف تقرأ الراهن السياسي؟
ــ الراهن السياسي السوداني بات يتعقد بوتيرة يومية، خاصة ان هنالك محاولات من الحرية والتغيير المجلس المركزي بضرورة ان تشكل حكومة مدنية في اقرب وقت قبل حلول شهر رمضان، رغم تجاوزهم الكثير من النقاط التي تم الاتفاق عليها مثل القضايا الخمس في الاطاري التي مازالت عالقة ولم يتم حسمها، ونحن سبق ان اكدنا على ضرورة ان يكون هناك حوار شامل وشفاف يجمع كل القوى السياسية السودانية باستثناء المؤتمر الوطني الذي اتفق الشعب السوداني على اقصائه، وبالتالي اي اتجاه لتشكيل حكومة من هذه المجموعة الصغيرة سيعقد الازمة ويزيد الراهن تعقيداً، واية حكومة تشكل في هذه الوضعية والانقسام الماثل لن تحظى بدعم ولن تستطيع ان تحقق شعارات الثورة.
* الى اين وصل الحوار بين كتلتي الحرية والتغيير (المركزي ــ الديمقراطية)؟
ــ لم يصل الى اي شيء، وحتى الآن لا يوجد اي جديد في هذا الاطار.
* هل انعقدت اجتماعات أخيراً بينكم وبين المجلس المركزي؟
ــ لم ينعقد اي اجتماع مباشر مع المجلس المركزي اطلاقاً.
* ومتى سيتم استئناف الحوار؟
ــ نحن حتى الآن ننتظر رئيس مجلس السيادة ونائبه لتقديم هذه الدعوة في اقرب وقت ممكن.
* المجلس المركزي ذكر ان هنالك اتفاقاً وشيكاً بينهم وبين مناوي وجبريل فقط بمعزل عن الكتلة الديمقراطية؟
ــ هذا الحديث لا قيمة له، وظل خالد سلك وغيره من قيادات المركزي يطلقون التصريحات التطمينية، والرفيقين مناوي وجبريل اكدا انهما متمسكان بالحوار الشامل، ولا يمكن ان ينفردا بالتوقيع على اية اتفاقية او وثيقة بمعزل عن الآخرين.
* هل تتوقع ان يفضي الاتفاق الاطاري بشكله الحالي الى تشكيل حكومة قبل رمضان؟
ــ الاتفاق الاطاري ولد ميتاً ولا يمكن ان نراهن عليه في حل الازمة، واذا تعمد المجلس المركزي تشكيل حكومة من مجموعته الصغيرة لن تصمد ثلاثة أشهر وستسقط كما سقط غيرها.
* مجلس السيادة اعلن قبل نحو اسبوعين عن اعلان سياسي بينكم وبين المركزي، ولكن الاخيرة اكدت ان ما تم الاتفاق عليه هو ذات اعلانهم السياسي مع بعض الاضافات غير المخلة.. ما تعليقك؟
ــ قلنا ان الاتفاق الاطاري باكلمه معزول وتم تصميمه من مجموعة لا تمثل السواد الاعظم، وبالتالي لم نوقع عليه ولن نقبل ان تضاف ملاحظاتنا بشروط الطرف الآخر، وسنمضي في اتجاه اعلان سياسي جديد يصطحب الديمقراطية وكل الكتل والتحالفات التي تم عزلها.
* هل ثمة انفراجة قد تحدث بينكم وبين المركزي لحل الازمة الراهنة؟
ــ سيتم ذلك إن تنازل المركزي عن التطاول ومحاولة الانفراد بالمشهد واقتناعهم بأن العملية السياسية ملك للشعب والقوى السياسية السودانية.
* المجلس المركزي ظل يؤكد انهم مع توسعة الاتفاق باضافة آخرين، ولكن في ذات الوقت ضد اغراقه؟
ــ هذا حديث متناقض وغير منطقي، ثم من له الحق في تحديد زيد وعبيد مشاركين، واود ان اشير الى ان محاولة سرقة حقوق الآخرين مرفوضة، والمركزي ليس لديه الحق في تحديد من يشارك وهم قوى سياسية ونعلمهم جيداً ونعلم حجم تضحياتهم، ونعلم كذلك ان بقية مسمياتهم عبارة عن واجهات، وبالتالي حديثهم عن الاغراق كلمة حق اريد بها باطل.
* راجت انباء كثيرة عن تمسك مجموعة المركزي باستبعاد اردول وعسكوري وآخرين؟
ــ لا احد يستطيع ابعاد اردول او عسكوري، ولماذا يتم ابعادهما وهم يتحدثون عن الديمقراطية ويتشدقون بانهم يريدون انهاء الانقلاب، انظر الى من يتحدثون عن الديمقراطية ويشترطون ابعاد اردول وعسكوري.
* ما هي السيناريوهات المرتقبة حال فشل الحوار بينكم وبين المركزي؟
ــ الحوار المفضي لتسوية شاملة حال فشل فبلا شك لا يمكن ان ينتظر المسؤولون، والسيناريو المتوقع اعلان تشكيل حكومة تصريف مهام وانتخابات مبكرة، وان يذهب الجميع للصندوق، ولكن كل الذين يتحركون الآن من المركزي ويتحدثون انابة عن الشعب كلهم فاقدون للشرعية ولا يستمدون اي تفويض من الشعب السوداني.
* ولكن حال اعلنت حكومة تصريف مهام هل ستجد الدعم والسند؟
ــ ستكون حكومة امر واقع، وشيء طبيعي في ظل التحديات الماثلة وحالة الفراغ التي استمرت طويلاً ان تجد ترحيباً من اغلب مكونات الشعب السوداني باعتبارها حكومة امر واقعى.
* الحرية والتغيير المجلس المركزي ظلت تطالب باستمرار بالغاء او تعديل اتفاقية سلام جوبا؟
ــ هؤلاء لم يتذوقوا مرارات الحرب، ولا يعلمون حجم التضحيات والشهداء الذين سقطوا في اقاليم السودان المختلفة، وهم فقط يعلمون من سقطوا في اعتصام القيادة العامة، ومطالباتهم المتكررة بالغاء او تعديل سلام جوبا ليس لأن الاتفاقية بها عيوب، ولكن لانهم يعتقدون ان الاتفاقية جردتهم من الامتيازات التاريخية التي تحصلوا عليها في فترة من الزمان، ويريدون ارجاعها عبر الغاء اتفاقية سلام جوبا.
* الثلاثية اعلنت انطلاق ورش العدالة الانتقالية يوم السبت المقبل، وهذا يعني ان العملية السياسية قطعت اشواطاً كبيرة وتمضي صوب نهاياتها؟
ــ لا اعتقد ان هذه العملية ــ حال قبل العسكر بالطريقة المشوهة التي بها يمكن ان تفضي لحل ــ قد يصل القائمون عليها الى اتفاق خلال ساعة، ولكن السؤال عما ستخرج به حلول موضوعية وتعالج الازمة؟ والاجابة لا، فالحل يكمن في حوار شامل وجامع لا يستثني الا الوطني.
* كل المؤشرات تؤكد ان الاطاري يحظى بدعم المجتمع الدولي؟
ــ المجتمع الدولي يتعامل مع الازمة السياسية بطريقة ازدواجية، ويعلم ان تحالف الحرية والتغيير لا يمثل الا حفنة من القوى السياسية، وبالتالي اي تمسك بالمجلس المركزي والتوقيع على اتفاق وتشكيل حكومة هي دعوة صريحة لأزمة سياسية معقدة.

1669117478_300_العدل-والمساواة-لسنا-طرفا-في-الحوار-السري-والجهري-بين-المكون.webp رئيس حركة تحرير السودان والقيادي بالكتلة الديمقراطية لـ (الإنتباهة):أي اتجاه لتشكيل حكومة من مجموعة المركزي سيعقد الأزمة





المصدر من هنا

زر الذهاب إلى الأعلى