الخرطوم: هنادي النور
قطع وزير النقل المكلف هشام ابو زيد بان 70% من حريق ميناء سواكن ” مهملات” واضاف ان الطبالي التي حرقت بسبب وجودها بالميناء لفترة ثلاثة الى ستة اشهر ،مشددا على ضرورة عزل المواد القابلة للاشتعال وفرزها بجانب المراجعة الفنية للاشتراطات من قبل الشركات الملاحية،مقرا بوجود تحديات تجابه عمل الميناء منها الترهل الوظيفي حيث يبلغ عدد العمالة أكثر من ١٤،٨٠٠ مقارنة مع الحاجة الفعلية لعدد ٦ آلاف فقط ،جازما بان الجسم الرقابي لعمل السلطة يمثل أكبر خلل في الموانئ،داعيا لفصل للقانون السلطة الرقابي الذي ساهم في تلك الإشكالات الحالية،معلنا عن اجازة قانون الموانئ البحرية من قبل مجلس الوزراء قريبا.
وكشف هشام عن ضوابط مشددة لمراجعة الطبالي من حيث الحجم والتغليف والمواد المشحونة و استدرك قائلا ” طلبنا من هيئة المواصفات مستقبلا بفرز وتخصيص مساحات للمواد سريعة الاشتعال من عبوات العطور والغاز المضغوط مثل ( المكيفات القابلة للانفجار ) وآلية احتواء خاصة.
وبين انه من ضمن مهددات الحريق وجود محطة وقود داخل الميناء ،لافتا الى عزل عدد من المخازن الرئيسية، وعزا عدم وصول الحريق الى منطقة العربات والحاويات للمجهود الذي بذله العاملون وهيئة الدفاع المدني .
ونبه الى اجتماع فوري للجنتي أمن الميناء وأمن منطقة سواكن وخرجت بموجهات أهمها قرار بتكوين لجان اشرافية تهتم بحصر الأضرار ومراجعة المستندات للبضائع المشحونة للتأكد من حجم البضائع المحروقة ولجنة للتأكد من أسباب الحريق ولجنة لفرز المحروقات وتقييم الموقف. مشيرا إلى أن الإحصائيات المبدئية للحريق التي توضح تضرر 1500 – 1800 شحنة وسيتم التأكد من الإحصائيات عبر لجنة الحصر.
ولفت الوزير خلال مؤتمر صحفي حول حريق ميناء عثمان دقنة وأوضاع شركة الخطوط السودانية (امس ) إلى صدور القرار رقم 16 الخاص بمراجعة آليات العمل قبل الحريق بيوم، وأوضح أن أنسب طريقة لمراجعة الإجراءات التشغيلية والتعامل مع الطبالي بشكل خاص تنفيذ القرار ومراجعة الآليات الحالية وتحديد الهشاشة وتحديد المطلوبات الخاصة بالسلامة.
وشدد على ضرورة الإسراع في إكمال إجراءات السلامة والتشغيل العامة مع أهميّة تنفيذ القرارات على أرض الواقع وعدم التلكع تفاديا لأحداث مماثلة، في إشارة إلى توجيهات الاجتماع الطارئ التي آمنت على تعزيز السلامة المهنية عمل شبكة لمضخات المياه من البحر للممرات الرئيسية للميناء التعاون لإعادة توزيع الساحات.
وأكد على ضرورة مراجعة أسواق الميناء وتأمين عمليات الدخول والخروج وان تكون محصورة فقط للعاملين . والتأكد من مواءمة جميع الأعمال مع مدونه السلامة الصادرة من منظمة البحرية الدولية . ونبه إلى أهمية عمل دليل فوري بيد أنه ارجع بالقول بالرغم من وجود لائحة تنفيذه إلا ان الموانئ تفتقر الى دليل إجراءات المتعاملين للصادر والوارد،مشيرا إلى لعمل لجنة فنية مشتركة من المواصفات والجمارك ووزارة التجارة لتحديد شكل الطبالي بدلا من الحالي ذات القاعدة الخشبية،كاشفا عن تكوين لجنة لحصر الضرر من قبل الأدلة الجنائية وبعد اكتمال الإجراءات يتم رفعها للجهات المسؤولة وتقدير حجم الخسائر ، مؤكدا اكتمال عمل اللجنة خلال هذا الأسبوع بعد عمليات الكشف الميداني وإعداد التقرير
وفي السياق ذاته انتقد أبوزيد عدم وجود شركات ملاحة خاصة بالبلاد مما ساهم في ارتفاع تكلفة شحن الحاويات الواردة حيث تجاوز سعر ” النالون ” من دولة الصين الى الميناء ٢٢ الف دولار مقارنة مع مصر والسعودية لا تتجاوز ٧ آلاف دولار .
وأضاف نسعى لتقليل تكلفة الحاويات في الفترة المقبلة اسوة بالموانئ المجاورة بالتركيز على تجويد الخدمات التي تساعد على تعزيز عمليات الصادر وتقليل الوارد مما يسهم في دعم الاقتصاد وحركة الإنتاج بشكل كافة وتوفير عملة صعبة للبلاد .
توضيح حقائق..
وأماط الوزير اللثام عن حديث الباخرة دهب بأنها كانت تشهد احتجاجا من المكون المحلي وتتريس كامل لشركة سودان لاين مؤكدا أنه تم الجلوس مع المجتمع المحلي وتم الوصول الى صيغة اتفاق على ان مطالبهم موضوعية وأردف حاليا لا توجد اي اعتراضات مقرا بوجود قصور في توصيل المعلومات وتوضيح الحقائق،موضحا بان عودة الناقل الوطني باستعادة مكانتها من حيث الصادر والوارد وذلك من خلال خطط طموحة ومساهمتها المجتمعية تجاه الولاية كاشفا عن عقد اتفاقية مع الأكاديمية البحرية لإنشاء اول أكاديمية متخصصة تعمل على منح الرخص المهنية للعاملين بحسب توجيهات المنظمة العالمية للملاحة، مشددا على ضرورة تحسين بيئة العمل في كافة قطاعات النقل،مؤكدا على ان الوزارة حريصة على قضايا السلامة في كافة قطاعات النقل المختلفة وتنفيذ رؤية لتحسين العمل عبر شركات النواقل البحرية.
اتفاقيات ..
وفي ذات الاتجاه كشف المدير العام للخطوط البحرية السودانية “شركة سودان لاين” عبد العظيم حسب الرسول عن توقيع اتفاق لعمل وكالة بحرية مع المملكة العربية السعودية ” جدة” اتفافية خطوط مباشرة اما مع دبي غير مباشرة ،مشيرا إلى ان شركة سودان لاين سوف تبدأ تشغيل الحاويات بدون سفن. مضيفا تم شراء عدد باخرتين مستخدمة مسبقا واحدة للحاويات وخط آخر مع شركة لم يفصح عن اسمها.
مبينا ان شراء السفن الجديدة تجاريا بمقدم ١٥% لفترة ٥ الى ٧ سنوات.
