[جدير بالذكر] مسيحيو السودان .. لكم قنواتكم ولنا قناتنا
بسم الله الرحمن الرحيم
جدير بالذكر
د. معتز صديق الحسن
[email protected]
مسيحيو السودان .. لكم قنواتكم ولنا قناتنا
# عند المتابعة لتلفزيون جمهورية السودان -مساء كل أحد- لا يخالج المرء المسلم أدنى شك بأنه في دولة ذات أغلبية مسيحية بينما المسلمون فيها يمثلون أقل من الأقلية حتى.
# حيث يتضح في ذلك التوقيت الثابت الترويج للمسيحية وتحديدًا حال المتابعة للحوارات أو المواعظ الدينية من داخل الكنائس والقساوسة يتلون من أناجيلهم المحرفة.
# والدليل على ذلكم التحريف بحسب شهادة آيات القرآن الكريم وكفى بها من شهادة إذ يقول الله تعالى: (… ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون … الآية).
# وكل تحريفاتهم تلك تدور بالتركيز على أن النبي عيسى عليه السلام هو الرب ويحدث كل هذا في تلفزيونٍ شعاره المثبت على يمين الشاشة يقوم على كلمة التوحيد (لا إله إلا الله).
# وهنا نسأل السؤال الذي ظل يتردد لفترة عند غالب مسلمي السودان الموحدين والمخلصين لماذا السماح أصلًا -في الفترة الأخيرة- من الدولة بالترويج تلفزيونيًا لضلالات تلك الفئة المخالفة؟
# فهل السماح بالتمرير أسبوعيًا لمثل هذا البث الضال والمضلل من أجل نيل رضا الانطباع عند من يسودون العالم حاليًا من المغضوب عليهم والضالين بأن السودان دولة متسامحة دينيًا؟
# ليكون ذلك جزءًا أساسيًا ورئيسًا من حملة استهداف المشاهد المسلم بعكس ما هو مناقض لدينه لتنصيره جهرًا عبر شاشات التلفزيون المؤثرة بدلًا من التوزيع سرًا للكتب كما كان سابقًا.
# أم أنها تمثل جزءًا من التبعية لدعايات الديانة الإبراهيمية والمجازة والمعتمدة مؤخرًا في دولة الأمارات وذلك بإقامة المسجد والكنيسة والمعبد متجاورات وفي مساحة واحدة؟
# وهل إذا كانت تمس سيادة سياسي الدولة سوف يتم إيقافها لكن ما يتطاول على سيادة هويتها الدينية ويمسها في أعلى قمة معتقداتها الإسلامية فمسموح لها بالاستمرارية؟
# إذًا إذا كانت الدولة تعترف بحقهم في بث معتقداتهم المخالفة فليتها تصدق لهم بفضائية جديدة ومنفصلة ولا يكون ذلك على حساب تلفزيون السودان وهدم كل جهوده في الدعوة للإسلام.
# وليكن هاديها للتصديق لهم بتلك القناة الخاصة بهم على نهج الآية القرآنية الكريمة: (لكم دينكم ولي دين) أي بمثل مالكم قساوستكم وكنائسكم فلنا إمامنا ومسجدنا وكذلك لكم قنواتكم ولنا قناتنا.
# على العموم ليس بمستغرب حدوث مثل تلك التجاوزات الشرعية مادام المسلمون لم يعودوا يضيقون عليهم طريقًا بل صاروا يفسحون لهم -وبالكامل حتى- في مجالس شاشات الفضائيات.
# وهنا نقول للذين يدعوننا للتسامح الديني -مشرقًا ومغربًا- أتسمحون للأقليات المسلمة الموجودة معكم بالبث مثلًا لشعائر صلاة الجمعة من تلاوة للقرآن وخطبة تقوم كلها على توحيد الله؟
# وهذا لن يحدث بأن تبث القنوات اليهودية والمسيحية برامجَ موضحة للدين الإسلامي بل إن ذكر الإسلام والمسلمين فيها لا يأتي إلا على سبيل المحاربة بالاستهزاء به والسخرية منه.
# بناءً عليه فلا أحد من المهوسين بتسامح الأديان والمتقبل بكل نفس منشرحة لكل هذه التنازلات وراضيًا بالدنية في دينه أن يفكر مجرد تفكير ويتهمنا وبكل التسرع بالتعصب الديني.
# فإن كان مثل هذا الدفاع عن الإسلام ولو بالكتابة بألسنة الأقلام هو تعصب ديني فإنا والله متعصبون لديننا الإسلامي وسنظل كذلك -وصامدون- إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
# وأخيرًا وعلى ذكر تسامح الأديان ننوه بأن الدين واحد لا أديان متعددة لقوله تعالى: (إن الدين عند الله الإسلام) وهو الدين لكل الأنبياء من لدن أبينا أدم إلى محمد عليهم الصلاة والسلام أجمعين.
# إذًا فلا للسير على طريق اليهود والنصارى لترضوهم ولن يرضوا عنكم حتى تتبعوهم ومصداق ذلك قوله تعالى: (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم … الآية).
هذا والله المستعان. سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك.