المقالات

(جدة القلعت طواقينا)!


استبشر الناس خيراً من (إعلان جدة) الموقع بين الجيش والدعم السريع في انتظار أن يفضي ذلك إلى التخفيف عن المدنيين والتقليل من الآثار السالبة الماسة بحياتهم ومقدراتهم..
للأسف وكأن الإعلان نبه إلى ضرورة فعل العكس..
لمس المواطنون حركة استعداء كثيفة عليهم وعلى حركتهم مما دفع البقية الباقية إلى التفكير في النزوح واللجوء هرباً من الاستهداف النشط لهم والمتمدد في كل مكان..
وفي ظل غياب أمني غير مسبوق للاجهزة النظامية تعبث قوات الدعم السريع فساداً ولم ينجوا منها إلا منتظر…
بدأ الاستهداف بتحييد الرأي العام السوداني والنهب والسلب للبيوت وفق قائمة يتم تحديثها كل يوم بحجة أن القائمة (كيزان) بينما هي قائمة لبيوت يشتبه ان بها اموال وسيارات..
المجموعات المعتدية تقوم بمداهمة المنازل على نحو احترافي بثلاث عربات (تاتشر، بوكس ولاندكروزر) بقوام يتراوح ما بين 10 الى 15 شخص يقومون بالتأمين الخارجي للمنزل ثم التسور وكسره ليتفرغوا لتحطيمه والبحث في كل مكان عن ما غلا ثمنه وخف وزنه من مقتنيات وبعدها يأتي دور السيارات..
حكي لي احد الصحاب ان القوة المعتدية استطاعت سرقة سيارة من منزله رغم أنه قام (بتنفيس) (لستكين) حيث تم استجلاب (لسانك اسبير) واستبدالهما!!..
(جاهزية حسم)…
تمكث القوة في المنازل زهاء الثلاث ساعات يقضونها في (النظافة) التامة لكل ما له قيمة في المنزل ولا يخرجون إلا بعد النجاح في (تعديمه نفاخ النار)..
(اولاد الحرام ديل)
اي مكان تتخيله أو لا تتخيله (للدس) يفتشونه..
احدهم اخفي امواله في (كيس بلاستيكي) وربطه داخل حوض (الشفاط) بالحمام، لكنهم كانوا في الموعد تماماً..
(ماقلت ليكم أولاد حرام)..
حوادث النهب التي تقودها استخبارات الدعم السريع توسعت لتشمل دائرتها تجار وضباط جيش وشرطة متقاعدين وفي الخدمة ودبلوماسيين ومواطنين عاديين وسياسيين..
حتى أنهم اقتحموا منازل لـ (أحمد علي دينار) و(ابراهيم الشيخ)!..
ألم أقل لكم (كلنا في الهم والآمال شرق)..
أصدق تماما أن كل الجرائم المرتكبة من حوادث السرقة والنهب والاغتصاب
هي عمليات ممنهجة ومخطط لها وفق تسلسل أوامر معروف، وليست تجاوزات محدودة وعشوائية، وذلك ما يجعلها جرائم حرب لا تموت وسينتظر الجناة مصيرهم المحتوم وإن أفلتوا من كمائن الجيش وقبضته..

1669117478_300_العدل-والمساواة-لسنا-طرفا-في-الحوار-السري-والجهري-بين-المكون.webp (جدة القلعت طواقينا)!





المصدر من هنا

زر الذهاب إلى الأعلى