خاص ب [الانتباهة]
ظللت احرص جدا على متابعة التسجيلات الصوتية لسعادة العميد بحري (م) صلاح الدين محمد احمد كرار يحلل ويبذل النصح لكل ما يرى انه يخدم الوطن و استقراره وحقيقة الرجل له الكثير والكثير الذي سيسجله له التاريخ وتحفظه الاجيال خصوصا فيما يختص بالقوات المسلحة .
لكن استوقفتني رسائل اليوم الجمعة الخامس من مايو الجاري و اعني بها الموسومة بالرسالة الثانية لقادة الجيش ..
اعتقد ان سعادة العميد
قد تجاوز ما يجب ان يقال على الملأ رغم انه ابدى ما يشبه الاعتذار انه مضطرا ليقول ذلك على الهواء لعدم وجود قناة تمكنه من ايصال رأيه للقيادة ولكن قطعا لا اعتقد ان يصل به الخطاب لهذه (الحدة) اللغوية لدرجة كادت ان تلامس التخوين (ان لم تفعلوا كذا فأنتم ستكونوا تحت دائرة الشك والاتهام) او عبارات بهذا المعنى .
فأظن لو اكتفى سعادة العميد بالاقتراح على زملائه بتغيير الخطط العسكرية بلغة علمية يفهمونها هم فقط لكان ذلك اوفق .
اعتقد جازما ان حالة الحرب الجارية الآن تجعل حلقة القرارات ضيقة جدا كضرورة امنية و لا اعتقد ان هذه الحلقة ينقصها ما تبحث عنه عبر (الميديا) فللقوات المسلحة تقانتها و خبرائها و رجالها وشعبها و من يجلس على كرسي القيادة هو وحده و(طاقمه) من يُقدر الموقف و يٌقرر ماذا يفعل
و أعتقد لا يجب ان تكون النصائح مبذولة هكذا في الهواء الطلق سيما الحساسة منها
ولا اعتقد …
لو ان احد الضباط المتقاعدين قد اتى بما اتى به سعادة العميد اليوم في زمن الانقاذ كان سيمر دون مساءلة
فليختلف الناس حول قيادة الجيش كقيادة واشخاص او يتفقوا ولكن يجب ان لا يختلفوا حول الجيش ككيان والوطن كوطن .
نعم …
اقدر جدا لسعادة العميد صلاح اشفاقة وغيرته على القوات المسلحة ولكن اطالبه بضبط هذه الغيرة حتى لا تصب فى مصلحة العدو وان يظل وقورا متماسكا يتحدث بالارقام والخبرة العسكرية المتراكمة كعهدنا به حتى تنجلي هذه الغمة قريبا بإذن الله
ارأيتم …..
لو ان احدنا كان ضمن ركاب طائرة مدنية و حدث انخفاض او ارتفاع مفاجئ اثناء الطيران ..
فهل لنا ان نذهب الي كابينة القيادة لنوجة الكابتن بالاسلوب السليم لقيادة الطائرة
ام نوقن تماما ان هناك ظرف جوي قدرة الكابتن لحظتها؟
فكذلك هي مطالبة العميد صلاح للبرهان بإعلان حالة الطوارئ او استدعاء معاشيي القوات المسلحة والشعب
فهنا يجب ان نترك القرار للقيادة .
مع تحياتنا لسعادة العميد صلاح ودعواتنا له بموفور الصحة والعافية.
