بقلم/ صبري محمد علي (العيكورة)
خاص ب [الانتباهة]
دعوني (اجيكم من الاخر)
ان هذا الرجل هو من سيعبر بالسودان الى بر الامان والاستقرار ومن خلفة المؤسسة العسكرية
والحديث ليس تنجيما ولا ضربا على الرمل ..بل قراءة وربط احداث واستخلاص نتائج ومتابعة متغيرات سياسية تتبدل على مدار الساعة
اولا …
مخطئ من يظن ان الفريق البرهان يفكر لوحده فللرجل حلقات تتسع حوله من المستشارين والعسكريين وفى شتى المجالات ولا استبعد
ان اكاديمة نميري للعلوم العسكرية قد وعكت وعكا شديدا خلال الفترة الماضية سهرا و تخطيطا وتبديلا للخطط وتقديما وتأخيرا للاولويات .
هؤلاء القادة من العساكر وجدوا انفسهم (فجأتن) امام عالم خارجي ودول منفردة ودول متحورة تحت مسمى (الترويكا) واصدقاء عرب وخليجيين و ثلة من عملاء الداخل وكل له مأرب للنيل من ثروات و وحدة هذا الوطن !
لذا جاء التعامل عقلاني وبالنفس الطويل كما يقال فابدع سعادة الفريق البرهان (حفظهو الله وابقاهو) ونكتبها بالواو عمدا ونكاية فى المتربصين بالوطن
ابدع هذا الرجل فى حرب الدفاعات الكلامية . فلا يمكن ان يستقر له قرار لمدة اربعة وعشرين ساعة على رأي واحد
ليس لانه يكذب ولكن لانه يتعامل مع حالة من التربص والاستهداف الخارجي اصبحت لا تخفى على رجل الشارع العادي ناهيك عن رجل حرب و قائد جيش !
والحرب خدعة
البرهان اكد لمجوعة صحف (الشرق) القطرية اليوم
انهم مع الاتفاق الاطاري والتحول الديمقراطي وهو يعلم جيدا ان الاطاري لن يفضي الى ديمقراطية ولكنه امسك عنها
و قال انهم زاهدون فى الحكم .
وهو يدرك ان المصفوفة الجديدة التى اضيفت لاتفاق سلام جوبا و برنامج الدمج اصبحت بيد الجيش لا بيد الرجل الثاني .
ويعلم ان الولاة (شغالين زي الساعة) وبميزانيات طوارئ مفتوحة ! هل سمعتم بوال جالس جبريل ؟
والبرهان قال …
ان السودان يواجه تحديات كبيرة ويمر بمرحلة انتقالية سماها بالاستثنائية . وهو يعلم تماما من يعبثون بهذه الفترة ويريدون سرقتها كما سرقوا التغير هم من يجالسوه اليوم
ولكنه ظل (راخي الحبل)
اعتقد ان الفريق مؤخرا …
اصبح حريصا جدا ان لا يتناول التواريخ فى احاديثه واستعاض بدلا منها ب (قريبا و ستشهد وبعد انتهاء) ! والعبارة السودانية الشهيرة(ماا آآي … لكن) !
اذا الرجل فهم الى اين تتجه بوصلة الغالبية العظمي لشعبه ولكنه (عاوزها تجي براها)
البرهان ما قاله (للشرق) ..
و لم يقله سابقا (على ما اعتقد) هو …
ان السودان يرفض التدخلات الاجنبية والاقليمية فى الشأن السوداني ويرفض اي دعم مشروط !
(اظن العبارات واضحة) !
فهل وصلتكم الرسالة يا ……..
