العنصرية الغربية ضد الأفارقة والعرب
ظِلَال القمــــــر
عبدالرحمن محمـــد فضــل
العنصرية الغربية ضد الأفارقة والعرب
في وهج الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا طفح علي السطح بعضاً من العنصرية في بعض وسائل الإعلام الغربية بوصف اللاجئين الأوكرانيين بأنهم أوربيون متحضرون وليس مثل أولائك القادمون من أفغانستان و الشرق الأوسط وأفريقيا وفي ردة فعل غاضبة ضجت الأسافير في (الميديا) وخصوصاً في (تويتر) و(فيس بوك) منددين بهذا السلوك المشين في إظهار هذا التمييز للإنسان الأوروبي عن غيره من البشر حيث أعتبره البعض بأنه عنصرية من قبل الأوربيين ومتناسين أن العنصرية راسخة بجذورها في المنطقة العربية ككل دون استثناء وأيضاً في أفريقيا ونحن في السودان كمثال مجتمع عنصري بكل المقاييس ويمارس العنصرية سلوكاً ومنهجاً على المستوى الإجتماعي والقبلي وتصل لدرجة أن وصف بعض القبائل و بعض الجهات كأنها شتيمة ووصمة عار إذا وصف بها الشخص عنصرية مناطقية وقبلية وجهوية بكل التفاصيل الحسية والمعنوية وأما على صعيد الدول العربية فحدث ولا حرج حيث نجد العنصرية موغلة في النفوس ضاربة بأطنابها في مختلف الدول العربية بين أبناء القطر الواحد بين المناطقية والقبلية والبعض يصف مجتمعات وقبائل أخرى بأوصاف تقلل من شأنهم ومكانتهم بل ويعتبرونهم دخلاء أومواطنين من درجة أدنى منهم إجتماعياً ووطنياً وأيضاً نجد الأوصاف والهمز واللمز الذي يقلل من بعض الفئات والقبائل في المجتمعات العربية هذا على المستوى الداخلي داخل القطر أو الدولة الواحدة .
ونجد العنصرية تتعدى الحدود العربية وكل دولة يرى أفرادها هم الأعز والأكرم وتلك الدولة هي الأدنى والأقل شأناً ويصفون يصفون أفرادها بعبارات عنصرية تقلل من شأنهم ومكانتهم أما غير العربي وخصوصاً الأفريقي ممتهن ولا يكاد ينظر له بمقاييس الآدميين التي كرمها الله به عز وجل متانسين تماماً روابط الإنسانية التي تجمع البشر ومتناسين عري العقيدة الاسلامية وضوابط منهج الله عز وجل في أن التقوى هي المقياس وليس الشكل ولا اللون ولا القبيلة وقس على ذلك أيضاً في أفريقيا العربية وأفريقيا غير العربية، لماذا إذاً نعيب على الأوربيون ولا نقبل منهم الوجه والنعت العنصري في حين نحن نمارس العنصرية بكل أنواعها بل بأسلوب وطريقة أقبح وأشنع من الأروربيين أنفسهم هل لأننا نرى عيوب الآخرين فقط ولا نرى عيوبنا وعيوب ومجتمعاتنا التي تمارس العنصرية بكل وبذاءة ووقاحة ونحن في السودان على وجه الخصوص عنصريين من الدرجة الأولى والعنصرية راسخة متجذرة في نفوسنا وفي أقوالنا وأفعالنا كيف نندد بفعل نحن نفعله ونمارسه ونغضب إذا فعله غيرنا من الأروربيين أو غيرهم