المقالات

الطشاش في بلد العمايا شوف


بقلم: أحمد حسن أحمد – متقاعد

قِيْل أن الحكمة هي من مآثر القول البليغ خرجت من رحم حدث ما عاشه الإنسان فعبَّر عنه بقولٍ بليغ سُمِّي بالحكمة فأصبحت قولاً متداولاً بين الناس يستشهدوا بها في أمر ما. وتُعَد الحكمة ضرباً من ضروب الأدب العربي. وهي كثيرة ومتعددة نذكر منها:

إذا جاعت الشعوب إقتاتت بحكامها.      الطغاة كالأرقام القياسية لا بد أن تتحطم يوماً ما.

الفضل لا يأتي من بطون جاعت ثم شبعت لأن الشح فيها أصلُ ولكن الفضل يأتي من بطونٍ شبعت ثم جاعت لأن الفضل فيها واصل.

 إن كنت لا تدري أين تذهب فكل الطرق تؤدي إلى هناك.     سأل الحائط المسمار: لمَ تشقني؟ فأجابه المسمار: سَلْ من يدُقني.

إن كنت فرداً في قطيع الأسود خيرٌ لك من أن تكون قائداً لقطيع الزراف.

 لا تجادل الأحمق فقد يصعب على الناس التفريق بينكما.

كلنا قمر له جانب مظلم.      إذا أردت السلام فاستعذ بالحرب.

فهناك أيضاً من أمثالنا الشعبية ما تحمل من المعاني والمدلول ما تحمله تلك الحكمة بل هي شبيهاً لها إلا أنها قيلت دارجياً. إذ أن أكثر وقائعها حدثت في القرى والأرياف فخرجت منها هذه الأمثال. وفي إعتقادي ربما هي أٌقرب للنفس من الحكمة لأنها الأكثر تداولاً بين الناس في حياتهم اليومية. وتعتبر هذه الأمثال من الأدب الشعبي السائد بيننا نذكر منها:

الكلام اللين يغلب الحق البيِّن.      الطشاش في بلد العمايا شوف.       القلم ما بزيل بلم. السمك لمن يشبع ينطط.    الما عارف بقول عدس.      درهم حظ ولا قنطار شطارة.     كل شيخ وليه طريقة.     الأرضة جربت الحجر.     وللأمثال الشعبية أسباب وحكايات نعود إليها في مقال آخر.





المصدر من هنا

زر الذهاب إلى الأعلى