(السوداني) ترصد تطورات شرق السودان عقب لجنة تقرير المصير
الخرطوم : وحدان طلحة
أعلن المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة – المنشق- عن عدم اعترافه بحكومة الخرطوم، ولا بأي سلطة، أو مؤسسة، أو إدارة مركزية أخرى، قبل التوصُّل إلى اتفاق بين سلطة الإقليم وحكومة السودان.
وأكد في بيان أن مجلس البجا هو السلطة السيادية المعترف بها لدى شعب الإقليم والمفوضة رسمياً من الشعب في عقد اجتماعي مشهود بسنكات، وأن الهيئة العليا للمجلس هي البرلمان التشريعي العرفي للإقليم.
وأكد أن اللجنة السيادية لتقرير المصير بلجانها المتخصصة هي الحكومة الوزارية التنفيذية المؤقتة للإقليم، وأشار إلى أن الملكية العرفية للأرض هي أساس ملكية الأرض في الإقليم لحين قيام سلطة تداولية دائمة.
وشدد البيان على عدم المشاركة في أي تسوية أو حكومة تتم قبل إلغاء مسار الشرق، وقبل أن يصل البجا إلى اتفاق سياسي دستوري يُوقّع مع حكومة السودان في منبر تفاوضي منفصل، فضلاً عن عدم مشاركتهم مع أي تحالف مركزي لا يستصحب قضيتهم.
ونوه البيان إلى أن المجلس ليس عضواً في مبادرة نداء السودان، ولا في تحالف الحرية والتغيير (التوافق الوطني).
وأكد أنهم حلف قضيتهم/ ولن يقبلوا بنتائج أي تسوية تجرى الآن، ثنائية كانت أو أكثر، ما لم تتضمن قرارات مؤتمر سنكات لقضايا إقليم الشرق .
من ناحيته قال المستشار القانوني للمجلس الأعلى للبجا، أحمد موسى، لـ(السودانى)، إن البيان صادر من مجموعة يتزعمها العمدة إبراهيم أدروب، وموسى محمد أحمد، وسيد أبو آمنة، وهي مجموعة منشقة عن المجلس الأعلى لنظارات البجا، وأعادت هيكلة مجموعتها بذات المسمى.
وأشار موسى إلى أن البيان تحذيري للذين قال إنهم يجرون تسويات سياسية بين عدد من القوى السياسية دون استصحاب للقوى السياسية والمدنية الفاعلة بشرق السودان واستصحاب مطالبهم وقضيتهم الرئيسية، التي كان تجاهلها بواسطة الحكومة الانتقالية السابقة أحد أسباب تفجر الموقف السياسي قبيل ٢٥ أكتوبر وما صاحبها من احتجاجات وصلت مرحلة الإغلاق الكامل للإقليم لتعود ذات الأحزاب لذات المنهج السابق؛ الأمر الذي يؤدي بكل تاكيد لإعادة إنتاج الأزمة السياسية.
