المقالات

(البكا بحرروا اهلو)!


مرة أخرى تدهشنا روسيا..
برغم كل المزاعم المتناثرة عن وجود مجموعة فاغنر بين صفوف الدعم السريع إلا أن الموقف الرسمي الروسي ظل منحازاً للسودان ولشعبه على نحو باذخ و مبذول ومبين..
كلما انعقدت جلسة لمجلس الأمن بخصوص الأوضاع في السودان كلما كانت الفرصة متاحة للعالم بل وللسودانيين أنفسهم لمعرفة ما حدث فعلا هنا..
الروس لديهم قدرة فذة للنفاذ لامهات القضايا وأصول الخلافات والمشكلات ..
وتلك ميزة النزول إلى الميدان علي عكس الإدارة الأمريكية المتخبطة ما بين التقارير (المضروبة) و(اللوبي) النشط، واصحاب (الاجندات الخفية) وراء (الأبواب الخلفية) (رهن الإشارة) في جهوزية مستديمة لتدبيج التقارير وتزييف الحقائق وتزوير الأقاويل..
واضح ان الروس شطار (شطارة تشفق)..
وذلك قياساً لتأخر الولايات المتحدة عنهم خطوات في استيعاب ما يجري في السودان وهضم متغيرات أحداثه المتسارعة..
استمعت إلى مندوبة الإتحاد الروسي في مجلس الأمن في بيانها اليوم الإثنين والذي جاء فيه مايلي:
(أن بعض الدول فرضت معادلة غير واقعية على السودانيين لا تتماشى مع ثقافتهم ولا تقاليدهم ولا احتياجاتهم مما أفضى للأحداث المسلحة الدامية في الخرطوم بين الجيش السوداني والدعم السريع).
الروس اشاروا بوضوح للأيادي الخارجية في الأزمة السودانية بينما لم يفتح الله علينا لنقولها بذات الوضوح الروسي الفخيم..
ما الذي سنخسره اكثر هذا؟!..
ما الذي تبقى لنا لنخاف عليه..
في لعبة التوازنات لا يجب أن (تدفق مويتك على الرهاب) بانتظار أن تعود (حقارتهم) وتنمرهم علينا بالنفع..
(اصبر خليهو الايام بتوريهو)..
ذلك انتظار بليد، وصبر مستحيل..
لا ينبغي أن نقابلهم بالصمت والصبر و الابتسامات البلهاء..
كل من اخطأ في حق بلادنا ينبغي محاسبته، ولن نشرع في ذلك ونحن نمارس دور (الزوج المخدوع)!!..
ثمة لعب (على المكشوف) لابد من انجازه، وفضح المؤامرات والدسائس و(ولكم أفنت الورى الفتن ) ..
(شغل الابرة) لا يجدي وسط كل هذا الضجيج!!..
إن واتتك الفرصة لتسمع صوتك فكن وجهك وألمك وأحمل صدقك وصدقيتك وشرف وعزة وكرامة شعبك وتوكل وقلها مشرقاً الي حيث الحقيقة كما هي..
ستُسمعهم بلا شك لأن نصل الحقيقة الحاد قادر على النفاذ..
(وكان الصدق ما نجاك.. الكذب ما بحلك)..
ثم اننا شعب ليس بالخِب ولا الخب يخدعه..
نحن أصحاب قضية عادلة ومتماسكة..
و(هذه الأرض لنا)..
وكفي!.
(علي الاقل ابقوا زي الروس) أو (أبو الروس)!!.

1669117478_300_العدل-والمساواة-لسنا-طرفا-في-الحوار-السري-والجهري-بين-المكون.webp (البكا بحرروا اهلو)!





المصدر من هنا

زر الذهاب إلى الأعلى