اتعظ يا (برهان) .. النداء الاخير
قبل اندلاع الحرب ظللنا نحذر البرهان وصحبه من مغبة اندلاع حرب بالخرطوم وظللنا ننبه لضرورة اخراج القوات المسلحة غير الحكومية وغير المنتمية للجيش من الخرطوم ولكن لم يفتح الله على السيد البرهان باتخاذ اى قرار حيال ذلك وظل يتجاهل الى ان اندلعت الحرب .
كان بامكان الجيش ان يحسم الحرب منذ البداية ولكن شئ ما يجعلنا نطالب البرهان بتنفيذ اعدامات رميا بالرصاص فى مواجهة بعض القادة الذين خانوا الشعب وتركوا المليشيات تسيطر على اجزاء كبيرة من العاصمة، ثم اننا لا نحكى جزافا فقبل ضربة معسكر الكدرو بأيام كان الجيش يسيطر على المتطقة من كبرى الحلفايا مرورا بالكدرو وابوحليمة والسروجية والازيرقاب والخوجلاب وحتى الجيلى ولكن ماذا حدث بعد ذلك وما الذى قاد الجيش للانسحاب؟؟ وتولى الدعم السريع لتلك المناطق ؟؟ ماذا حدث بالله افتونا ؟؟ اليس من المفترض لقائد كل معسكر ان يحكم سيطرته على منطقته حتى دون اى نعليمات ؟؟ افتونا بالله ، اعتقد ان الامر بحاحة لاطلاق نار واعدام لقادة عدد من المناطق التى استولى عليها الدعامة بسهولة ويسر وبدون مقاومة .
نداءنا الاخير الان للقائد البرهان ولن نطلق نداء بعده ابدا، وان لم يفعل البرهان، فهذا سيجعلنا نضع استفهاما حيال القصة ، الان وبعد كل ماتابعنا من خرق للهدنة واقتحام للمشافى وهجوم على سك العملة واستمرار عمليات النهب والسلب من قبل المليشيا والاعتداءات الواضحة والمصورة نطالب البرهان بالاتى :-
انهاء ما يسمى بالهدنة وانخراط الجيش فى عمليات عنيفة جوا وبرا وحتى فى حرم الانهار ودك معاقل التمرد وملاحقتهم داخل الاحياء وقتلهم .
ايفاد قوات خاصة تتفذ عمليات اغتيال واعدامات تطال كل من اسهم فى دعم التمرد من المدنيين وكل من شاركهم بفكرة او معلومة او ارشاد .
سحب وفد القوات الحكومية من تفاوض جدة وانهاء مايسمى بالهدنة التى استغلها التمرد فى زيادة اعداءه والاستيلاء على العديد من المواقع .
اطلاق عملية كبرى لدحر التمرد واطلاق الطيران لقتل التجمعات بجانب انفاذ عمليات اغتيالات فى مواجهة التمرد الذين يرتدون الازياء المدنية ويتجولون فى الاسواق .
تتفيذ عملية موحدة بالتزامن بكافة ارجاء البلاد ضد القوة المتمردة والقضاء عليها نهائيا .
اعلم ايها القائد البرهان انك تتحمل المسئولية امام الله اولا ثم امام الشعب بشأن كل من هتك عرضها وكل من تعرض للنهب والسلب والقتل والاختطاف والاخفاء القسرى والرعب الذي يسيطر على المواطنين .
نلاحظ ان اضعف قادة بالقوات المسلحة هم القادة الذين اوكلت لهم مهمة عمليات شرق النيل وبحرى هؤلاء بضعفهم اسهموا فى جعل هاتين المنطقتين تصبحن ملاذ آمن لتلك المليشيات التى تتجول بالاسواق ويسير عناصرها نهارا جهارا باسلحتهم يضايقون المواطنين وينهبون مركباتهم علنا ويتجولون فى الاحياء ويطلقون النار بجرأة لارهاب المواطنين .
فى حى فى شرق النيل اصبح بعض رجالات اعماله تجار اسلحة يقومون بشراءها من المليشيات التى تقثد الحى يوميا لبيع قطع اسلحة وذخائر واحيانا لشراءها .
هنالك (خونة) عرفناهم وسيماهم فى وجوههم وبات على الدولة الان ان تتخلص منهم رميا بالرصاص حتى يستتب الامن .
على البرهان ان يطلق تسع رصاصات على الخونة من بنى جلدتنا والعاشرة ضد التمرد .
كسرة ..
ايها (البرهان) تذكر مقالى هذا جيدا فى غضون اسبوع ان لم تحسم التمرد فستفتح لك جهة اخرى اخشى ان تكون تلك الجهة مسقط رأسك ، اخشى ان تقوم المليشيا باستهداف اهلك بقرى نهر النيل وانفاذ جرائم نهب وسلب واغتصاب للحرائر واستيلاء على معاقل الجيش ثم تدمير كامل لنهر النيل والشمالية والنيل الابيض وربما كسلا والجزيرة وغيرها فسارع بحسم التمرد وهذه فرصتك الاخيرة للنجاة .