أخبار السودان

إصابة مئات التلاميذ بالنيل الأزرق بمضاعفات أقراص البلهارسيا الوقائية


استقبل حوادث مستشفى الدمازين مئات الحالات من طالبات المدارس الابتدائية والمتوسطه جراء تناولهم لأقراص وقائية مضادة للبلهارسيا التي تم توزيعها بواسطة اتيام وزارة الصحة.

و شملت المدارس المتأثرة، مدرسة الزهراء بنات وسط مدينة الدمازين، ومدرسة سمية بنت الخياط جنوب الدمازين ومدرسة ابتدائية بمدينة الرصيرص، ومدرسة بمنطقة بلنق بمحافظة الكرمك وتجاوزت الاحصائيات مئات التلاميذ.

وأصيب التلاميذ بأعراض الاستفراغ والاسهال الحادين ليزدحم حوادث مستشفى الدمازين منذ  مساء الاحد، وتواصلت الحالات في التزايد صباح الاثنين حيث استقبل المستشفى مئات التلاميذ  من الدمازين وبلنق،  بينما استقبل مستشفى الرصيرص 30 حالة.

وأشار ذوو المصابين إلى الانسحاب التام لجميع الكوادر الطبية،  ليتسلم المتطوعون زمام الأمور إعطاء الحالات محاليل الجلوكوز  ، ونسبة للاكتظاظ الشديد يتم اخراج  الحالات المستقرة مباشرة لافساح المكان للحالات الاخرى.

ورصد راديو دبنقا  حالات الإصابة وهي تتلقى المحاليل الوريدية وهي  جالسة على الارض، أو واقفة لتتولى الأسر حمل المحاليل على اكتافها بسبب الاكتظاظ، مع غياب تام لوزارة الصحة وحكومة الاقليم داخل حرم المستشفى .

اسيا ابوالقاسم نائبة مديرة مدرسة سمية بنت الخياط أفادت بأنهم تلقوا إخطاراً من وزارة الصحة بشأن حملات للتطعيم ضد البلهارسيا، حيث وصلت اتيام التطعيم  صباح الاحد الموافق، ووزعت الجرعات على التلاميذ، وأوضحت إنه حتى نهاية اليوم الدراسي لم تظهر أي أعراض على تلميذاتها، وقالت إن حالات الاستفراغ صباح الاثنين وقت الطابور الصباحي ، وقالت إن الأسر المجاورة للمدرسة  لم تمهلهم حتى اسعاف الطالبات الى المشفى واعتدت  عليهم بالضرب والسب وحملتهم مسئولية ما أصاب التلميذات، مما استدعى تدخل  القوات النظامية لانقاذ المعلمات .

الدكتور جهاد عبدالغني طالبة طب كانت ضمن المتطوعين بحوادث الدمازين، قالت إن الأعراض الجانبية حدثت نتيجة للتناول الخاطئ للجرعة مبينة إن عقار البلهارسيا يعطى طبقا للاوزان وليس الطول، وأوضحت إنها أجرت استطلاعات وسط الحالات والتي أكدت تناول الأقراص الحبوب بعد قياس طولهم بالمسطرة اي(حسب الطول).

وأكدت إن هذه ليست الطريقة الصحيحة لانه قد يوجد طالب بالصف الاول ولكنه طويل القامة فهل هذا يعني اعطاءه نفس عدد أقراص الطالب في الصف الخامس.

واوضحت الاستاذه فواتح النور البشير الناطق الرسمي لحكومة الاقليم في تصريح لها عبر المركز الاعلامي لنشر ثقافة السلام ان حالات الاسهالات والاستفراغ هي اعراض جانبية نتيجة لتناول عقار البلهارسيا وتزول بتناول المحاليل الوريدية وليس هنالك مايدعو للقلق .

رغم ذلك ظلت كثير من الاسئلة عالقة في أذهان الناس من بينها هل ظهرت حالات بلهارسيا بالاقليم حتى تقوم هذه الحملة ؟ولماذا لم تقم إدارة البلهارسيا  بتوعية الأسر بالأعراض الجانبية وطرق الوقاية قبل الحملة؟

لماذا تمت الحملة عبر المدارس وليس البيوت،

ولماذا غابت الحكومة وإدارة المستشفى والكادر الطبي عن المشهد؟





المصدر من هنا

زر الذهاب إلى الأعلى