المقالات

أطربنا العرب برحماك ياملاك ..كيف تدحرجنا للأخضر البتحرن؟!


تأشيرة دخول

مصطفي محكر

أطربنا العرب برحماك ياملاك ..كيف تدحرجنا للأخضر البتحرن؟!

في خمسينيات القرن الماضي وقف  الفنان الراحل أحمد المصطفى في مسرح قاهري رفقة المطربة صباح وصوته العذب يعلو(رحماك يا ملاك) ، والحضور   يستمتع  في حبور لهذا الإبداع المفرد، و الكابلي يشدو ، (أراك عصي الدمع)، (حبيبة عمري)، (أنشودة أسيا وأفريقيا) ، (أكاد لا أصدق) . وزنقار  صوته يملأ سماء العاصمة وهو يغني للبناني الياس فرحات (عروس الروض ياذات الجناح)..والفنان الذري أبراهيم عوض (يقوقي) (ليه ياقاسي)، (أه ياناري)،(متين ياربي)، (مين قساك). فيما الشيخ زايد يريد أن تكون أبوظبي كالخرطوم التي تغسل ليلاً ..وتصلي الفجر حاضراً.

نقول بذلك ونحن نعيش عهد الإنحطاط حيث يتدافع الشباب لحفلات (ود دوبا) وهو (يطنطن) (الأخضر البتحرن) (أجله لايتحرك) ! . والشباب يتحلقون حول (بت كوستي)  وهي تغني (قصب سنار الشالوه باللوري). و(القونات) يتقدمن الصفوف على كبار المبدعين وهن لايحملن إلا ثقافة الحواري الغارقة في الرزيلة..نعم  أصبحت الخرطوم حزينة متسخة يقوم على إدارتها من يتقاتلون طمعاً في الكراسي..لذلك أصبح الشعب وكأنه في غيبوبة جراء مايعانيه مع كل ذلك سنظل نحلم بأن تعود ليالي الخرطوم وكل النادر و الأرياف مشعةً بالفرح النبيل ، فالشعب السوداني لايستحق إلا أن يكون في المقدمة التي تليق به فنياً واقتصادياً ورياضياً وسياسياً.

1669117478_300_العدل-والمساواة-لسنا-طرفا-في-الحوار-السري-والجهري-بين-المكون.webp أطربنا العرب برحماك ياملاك ..كيف تدحرجنا للأخضر البتحرن؟!





المصدر من هنا

زر الذهاب إلى الأعلى