المقالات

أدركوا المخاطر قبل وقوعها (6)


بقلم : علي حسن الريح

مما لا شك فيه أن هنالك أنفس ضعيفة ويمكن جرها إلى السوء بكل سهولة ويسر ويزين الشيطان لها أعمالها فعندما تكون هذه الأنفس الضعيفة في موقع القرار فأن ذلك يسبب الكثير من المخاطر للآخرين سواءً كانت الدولة أو المواطنين وما نشاهده من ضياع لحقوق  الكثيرين خاصةً في الأراضي والسيارات وغيرها من القطاعات ذات العائد المادي الكبير .فذلك يتطلب من الإدارة المسؤولة أن تضع من الضوابط والقوانين والإجراءات الصارمة التى تحفظ حقوق الآخرين وأن لا يترك الحبل على القارب حتى لا يجد هؤلاء المتلاعبين أو ضعفاء النفوس للإنجرار  مع العصابات الإجرامية التي كثرت وكثر نشاطها الإجرامي في الفترة الأخيرة. كل هذا يسبب مخاطراً جمة لآخرين لا ذنب لهم ومن ثم يتم سلب حقوقهم أو يقع آخرين في الغش وتؤخذ أموالهم دون وجه حق ولا يقاف هذا  العبث الذي إنتشر كما تنتشر النار في الهشيم لا بد من تنفيذ العقوبات المشددة والإشهار وعرض المجرمين في الأجهزة الرسمية  خاصةً عند تنفيذ الأحكام حتى نعيد هيبة القانون ومن ثم هيبة الدولة لأن في ضياع الحقوق بهذه الصورة يكون هنالك ظلم بين قد وقع على من لا ذنب له .

وكيف نفرط في حقوق الآخرين خاصة إذا كانت الإجراءات سهلة وليس هنالك متابعة ومراجعة وهل هنالك من يساعد المجرمين دون محاسبة لضمير ودون رادع يردع . فالمخاطر في ظل الظروف الحالية صارت تقع على مدار الساعة ولا بد أن هنالك من يقف خلفهم أو يتساهل معهم وكل مدافع عن مجرم أو شر لا بد أن يراجع نفسة وخاف الله فيما تكسبه من مال قطعاً سيكون كسباً غير حلال وحرام وانت تدافع عن الشر بعلم منك وكيف تأكل أسرتك الحرام وقد حذرنا رسولنا الكريم إن كل  من يأكل حراماً النار أولى به وكذلك شهود الزور الذين كثروا وصاروا معروفين لكثير من الأجهزة الرسمية مقابل دراهم معدودة لا تسمن ولا تغني من جوع فأتقوا الله في أنفسكم وأهليكم وشهادة الزور لشيء عظيم وأحذروا من غضب الله عليكم ولا تكونوا غافلين . والله نسأله أن يحمي المواطن والوطن من كيد المتربصين.

1669117478_300_العدل-والمساواة-لسنا-طرفا-في-الحوار-السري-والجهري-بين-المكون.webp أدركوا المخاطر قبل وقوعها (6)





المصدر من هنا

زر الذهاب إلى الأعلى