أدركوا المخاطر قبل وقوعها (٥)
الانتباهة أون لاين
هل يا ترى يرجع بنا الزمان إنها أمنيات ولكن في حقيقة الأمر أن الزمان لا يرجع للوراء والعجلة مستمرة في الدوران إلى الأمام وليس هنالك رجوعاً للوراء لأن التاريخ لا يعود والحاضر لن يبقى والمستقبل هو ما يعمل إليه وتخطط له الدولة ليكون زاهراً ولكي تنعم أجيال المستقبل به ولكن نحن في السودان يا حبذا لو رجعنا إلى الوراء لأننا نعيش في وضع سيء ونتطلع إلى مستقبل بدون رؤى وخطط ترسم الطريق إلى مستقبل زاهر أننا نتخبط في طريق كله مخاطر لم نضع لها حساباً ولم نستفد من الأخطاء بل زاد الطين بلة تراجعت للأسف الشديد الخدمة المدنية إلى درك أسفل لم نشهد له مثيلاً ولم نعد للوراء بل سلكنا الطريق الخطأ لم يعرفه أحد ، فهنالك ممارسات دخيلة علينا من أين أتت لا أدري وكل من تسأله يقول لك هذه ليست بقيمنا التي نشأنا عليها فياترى من أين أتى هذا السوء بهذه الدرجة التي ليس لها مثيل وعدم مسؤولية من الموظف وحتى من المسؤول وعدم محاسبة ضمير ليقودنا إلى إنجاز المستحيل تكدس للمراجعين وضياع أوقات كان ممكن الاستفادة منها في الكسب الحلال ولكي يعيش الإنسان مرتاح الضمير ولا يوجد محاسبة ولا تدريب يوضح للعامل أو الموظف الطريق الصحيح أنه الضياع وإن ضاعت الخدمة المدنية فقد يضيع كل شيء وتنفلت الأمور وعند ضياع المستندات ورميها في الطرقات فتضيع حقوق كثيرة ليتنا رجعنا إلى العمل اليدوي بدلاً عن هذه التقنية العرجاء والتي تطش شبكتها أكثر مما تعمل مع العلم بأن كل دول العالم قد تقدمت وأصبحنا نحن في الوراء بكثير لذلك هجمت علينا عصابات الإجرام من كل حدب وصوب واستباحت الأجواء والطرقات بما يشيب له الرأس هل هنالك قصد وتخطيط قد جرى لما نحن فيه من بعض الدول الكبرى وأصبح القرار في يدها وهي فعلاً لنا تدير فيا أيتها النخبة السياسية إتقوا الله فيما تبقى من الوطن حتى ينصلح الحال وتكون هنالك تنمية حقيقة بدلاً عن إعتمادنا على الهبات الخارجية التي لا تعطى بدون مقابل وقد نغرق لن لم نغرق فعلياً ومن ثم نفقد كل شيء بين ضحية وعشاها الوطن ينادي الجميع وعندما تقع الأهوال يتضرر الجميع وعندها لا تنفع يا ليت ولا تفيد وأرحموا هذا الشعب الذي عانى الكثير وأصبحت الأحوال لا تسر عدو أو صليح ، اللهم ندعوك أن تصلح حال البلاد والعباد وتبعد عنا الفتن والإحن ما ظهر منها وما بطن إنك على كل شيء قدير.
علي حسن الريح
The post أدركوا المخاطر قبل وقوعها (٥) appeared first on الانتباهة أون لاين written by Jabra .
