المقالات

آفاق البوح.. صلاح الكامل | الأوضاع تحت السيطرة!!


○ مدخل أول:

▪︎ صَدَرَتْ صحيفة (اليوم التالي) السودانية الصادره أمس الأول الخميس صفحتها الأولى بالعنوان أعلاه (الجيش: الأوضاع تحت السيطرة).

○ مدخل ثاني:

▪︎ ورد في الأثر أنه: دخل العالم المحدث العرفاني ذائع الصيت مالك بن دينار على الخليفة الأموي مروان بن محمد وإبتدر ابن دينار حديثه بإنتقاد لاسع للخليفة والأخير مطرق وعندما هدأت ثورة ابن دينار فجاءه الخليفة: إنتهيت يا ابن دينار؟!. فقال:  بلا..فعاجله الخليفة: هذه قبلناها منك يا ابن دينار لكن حذاري أن تعود لمثلها ولتعلم أن للحاكم قلب كقلب الطفل وغضبة كغضبة الأسد.

○ متن:

  * لسنا في ريب أو شك في إعتقادنا وتواثقنا في قواتنا المسلحة السودانية فهي الحصن المنيع للعذارى وربات الحجور تلقاء الشرف والعفة والأمان الأمين للأمهات في حفظ البنون والدخري والترس الجاسر للآباء ألا تمس خدور عروضهم والدرقة اللازمة للأبناء في الزود عن الحمى والحياض وقواتنا المسلحة هي التميمة للممسوس والتبانة للمحسوس وقواتنا المسلحة هي الفزعة عند الشدة والشدة عند النزعة.. قواتنا المسلحة أكبر منا عمراً وقامةً وأفرع منا عوداً ومناعةً.

* قواتنا المسلحة في مناطقها الشرقية والغربية والشمالية والجنوبية والبحر الأحمر والمنطقة المركزية في الخرطوم ومدفعية عطبرة والدفاع الجوي والبحرية في الشرق والمشاة في الفاشر والدمازين وكوستي.. ويذكر من تخرج في عرين الأبطال الكلية الحربية السودانية من لدن الفريق أحمد محمد حمد الجعلي أول قاعد لقوة دفاع السودان وإلى الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان القائد العام الحالي للقوات المسلحة السودانية يذكر بينهما بفخر وإعزاز بطل معركة كرن القائم مقام الحاج موسى محمد قيلي الركابي وهو والد الأميرلاي عمر الحاج موسى وكذا يمر الذكر بالأميرالي عبدالله خليل بك والفريق عبود واللواء عروة واللواء أحمد عبدالوهاب واللواء حسن بشير نصر إلى المشير نميري والفريق أول عبدالماجد حامد خليل واللواء أبكدوك والفريق أول بشير محمدعلي إلى المشير سوار الذهب واللواء عثمان عبدالله والمشير البشير والفريق أول بكري والفريق أول أبنعوف لتصل القائمة إلى الفريق أول ركن شمس الدين كباشي والفريق أول ياسر العطا والفريق بحري إبراهيم جابر إلى الطلاب الحربيين في كليتهم من أعلى رتبة إلى آخر جندي وقف في آخر طابور تخريج قبل كتابة هذه السطور بلحظات.

*في بحر الأسبوع المنصرم وردت عبارات كاملة الدلالة وجامعة التوصيف، ففي حين يقول الفريق أول ياسر العطا: (ليس هناك دولة حديثة محترمة بها جيشان) ليأتي حديث الفريق أول ركن البرهان واضحاً: (الجيش السوداني لن يهزم وواهم من يعتقد أنه يستطيع هزيمته) وفي الجانب الآخر الفريق أول حميدتي: (نحن لايمكن نختلف مع الجيش..نحن خلافنا مع الناس المكنكشين في السلطة) ومتسقاً معه الفريق عبدالرحيم دقلو: (سلموا السلطة إلى الشعب دون لف أو دوران) وأول ما يفيد في ماسبق أنه يسوق إلى أن الجيش والدعم السريع في حالة تَضادَّ وأن قيادات الجيش بينت طريقها، بيد أن في حديث قيادة الدعم السريع ما لا يقبل في ظل التراتبية العسكرية ويذهب البعض إلى توصيفه بـ (إنقلاب) ويحتج (ذلك البعض) بأن مخاطبة رتباً أعلى بهكذا كيفية ألم تعني (إنقلاباً) فكيف يكون (الإنقلاب).

 * يبقي أن نؤكد بضرس قاطع بأن إحتمالية هزيمة جيش كالجيش السوداني الذي عمره قرن بالتمام والكمال وقد حارب في بقاع متفرقة من المعمورة وفي ظروف مختلفة من الأزمان  يبقى إحتمال هزيمته ضرب من (الخيال الخبال) وإحساس من (الوهم الكذوب) ومما سبق تأكد المؤكد في أن الحق مع الفريق البرهان: (الجيش ما جيش البرهان ..الجيش جيش السودان) فتلادته وتاريخه يجعل هزيمته تشبه المحال وإن تمنى البعض ذلك..ونرى التطمين في شعر جرير:

زَعَمَ الفَرَزدَقُ أَن سَيَقتُلُ مَربَعاً ·

أَبشِر بِطولِ سَلامَةٍ يا مَربَعُ

○ خروج:

▪︎ وبالعودة للعنوان أعلاه نلحظ أنه عبارة عن تقرير واقع وإثبات حالة وحزمة رسائل في عدة (صناديق) بريد، فحواها أن (الأوضاع تحت السيطرة).





المصدر من هنا

زر الذهاب إلى الأعلى